التغني بالقرآن - لبيب السعيد - الصفحة ٩٥
وإذا كان التلحين الموسيقى ينفع في بعض مشتملات القرآن كالوعد والوعيد، ووصف الجنة والنار، والبيان عن الرغبة والرهبة... الخ، فكيف تفيد الموسيقى في إبراز المعاني في بعض آيات الأحكام من مثل ما يتصل بالنكاح، والإيلاء، والطهار واللعان، والخلع، والطلاق، والعدة، والاستبراء، والنفقة، والرضاعة، والوكالة، والإجارة، والمواريث وأحكام الصيد... الخ؟
ولقد رسم الزركشي الوسائل الطبيعية إلى أكمل الترتيل، فقال صمنا: (فمن أراد أن يقرأ القران بحال الترتيل، فليقرأه على منازله: فإن كان يقرأ تهديدا لفظ به لفظ المتهدد، وإن كان يقرأ لفظ تعظيم لفظ به على التعظيم) (1) ومن تلك الوسائل (أن يشتغل قلبه في التفكير في معنى ما يلفظه بلسانه) (2)، وأن يتجاوب مع كل نداء أو أمر أو نهى معه، ويجب أن يقرأ قراءة المتذكر المذكر (3)

(١) البرهان ج ١ ص ٤٥٠ - 452 (2) نفس المرجع (3) نفس المرجع
(٩٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 90 91 92 93 94 95 96 97 98 99 100 ... » »»
الفهرست