الموحدة والواو بعدها همزة ممدودة وهو السواء كما فسره المصنف رحمه الله. قوله:
حامية القوم بالحاء المهملة قال في القاموس: والحامية الرجل يحمي أصحابه والجماعة أيضا حامية، وهو على حامية القوم أي آخر من يحميهم في مضيهم انتهى.
قوله: رأى سعد أي ابن أبي وقاص وهو والد مصعب الراوي عنه. قال في الفتح: وصورة هذا السياق مرسلة لأن مصعبا لم يدرك زمان هذا القول لكنه محمول على أنه سمع ذلك من أبيه. وقد وقع التصريح عن مصعب بالرواية له عن أبيه عند الإسماعيلي فأخرج من طريق معاذ بن هانئ حديث محمد بن طلحة فقال فيه: عن مصعب بن سعد عن أبيه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، فذكر المرفوع دون ما في أوله. وكذا أخرجه هو والنسائي من طريق مسعر عن طلحة بن مصرف عن مصعب عن أبيه ولفظه: أنه ظن أن له فضلا على من دونه الحديث. ورواه عمرو بن مرة عن مصعب بن سعد عن أبيه مرفوعا أيضا لكنه اختصره ولفظه:
ينصر المسلمون بدعاء المستضعفين أخرجه أبو نعيم في ترجمته في الحلية من رواية عبد السلام بن حرب عن أبي خالد الدالاني عن عمرو بن مرة وقال غريب من حديث عمرو تفرد به عبد السلام، والمراد بقوله: رأى سعد أي ظن كما هو رواية النسائي. قوله: على من دونه أي من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كما هو مصرح به في رواية النسائي أيضا، وسبب ذلك ما له من الشجاعة والاقدام في ذلك الموطن. قوله: هل ترزقون وتنصرون إلا بضعفائكم قال ابن بطال: تأويل الحديث أن الضعفاء أشد إخلاصا في الدعاء وأكثر خشوعا في العبادة لخلاء قلوبهم عن التعلق بزخرف الدنيا. وقال المهلب: أراد صلى الله عليه وآله وسلم بذلك حض سعد على التواضع ونفي الزهو على غيره وتر ك احتقار المسلم في كل حالة. وقد روى عبد الرزاق من طريق مكحول في قصة سعد هذه زيادة مع إرسالها فقال: قال سعد: يا رسول الله أرأيت رجلا يكون حامية القوم ويدفع عن أصحابه أيكون نصيبه كنصيب غيره؟ فذكر الحديث، وعلى هذا فالمراد بالفضل إرادة الزيادة من الغنيمة، فأعلمه صلى الله عليه وآله وسلم أن سهام المقاتلة سواء، فإن كان القوي يترجح بفضل شجاعته فإن الضعيف يترجح بفضل دعائه وإخلاصه. قوله:
أبغوني ضعفاءكم أي اطلبوا لي ضعفاءكم، قال في القاموس: بغيته أبغيه بغاء