تلخيص الحبير - ابن حجر - ج ٤ - الصفحة ٦٢٩
(1) (قوله) اختلف الأصحاب في ذلك يعني في الكيفية التي ذكرها الشافعي في المختصر ان أهل الصف الثاني يسجدون معه في الركعة الأولى والأول في الثانية فقال بعضهم هذه الكيفية منقولة عن فعل النبي صلى الله عليه وسلم ومنهم من قال هذا خلاف الترتيب في السنة فان الثابت في السنة ان أهل الصف الأول يسجدون معه في الركعة الأولى وأهل الصف الثاني يسجدون معه في الثانية والشافعي عكس ذلك وقالوا المذهب ما ورد في الخبر لان الشافعي قال إذا رأيتم قولي مخالفا لما في السنة فاطرحوه قال المصنف واعلم أن مسلما وأبا داود وابن ماجة وغيرهم من أصحاب المسانيد لم يرووا الا الثاني نعم في بعض الروايات ان طائفة سجدت معه ثم في الركعة الثانية سجد معه الذين كانوا قياما وهذا يحتمل الترتيبين معا ولم يقل الشافعي ان الكيفية التي ذكرتها صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم بعسفان ولكن قال هذا نحوها انتهى كلامه وما أشار إليه من أن الجماعة الذين ذكرهم لم يرووا الكيفية المذكورة صحيح كما ذكر وقد بينا رواياتهم: وأما الرواية المبهمة التي فيها الاحتمال الذي أبداه فرواها البيهقي من حديث ابن إسحاق حدثني داود بن الحصين عن عكرمة عن ابن عباس قال ما كانت صلاة الخوف الا كصلاة أحراسكم هؤلاء اليوم خلف أئمتكم الا انها كانت (3) قامت طائفة مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وسجدت معه طائفة ثم قام وسجد الذين كانوا قياما بأنفسهم ثم قام وقاموا وهم جمع معه جميعا الحديث وإسناده حسن *
(٦٢٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 624 625 626 627 628 629 630 631 632 633 634 ... » »»
الفهرست