تلخيص الحبير - ابن حجر - ج ٤ - الصفحة ٦٢٥
(حديث) عمر وغيره انهم قالوا إنما قصرت الصلاة لأجل الخطبة ابن حزم من طريق عبد الرزاق بسند مرسل عن عمر ومثله لابن أبي شيبة والبيهقي من قول سعيد بن جبير ومن قول مكحول نحوه * (حديث) الزهري خروج الامام يقطع الصلاة وكلامه يقطع الكلام مالك في الموطأ عن الزهري بهذا في حديث ورواه الشافعي من وجه آخر عنه وروى عن أبي هريرة مرفوعا قال البيهقي وهو خطأ والصواب من قول الزهري: وفي الباب عن ابن عمر مرفوعا فيه قوله ويكثر من الدعاء يوم الجمعة رجاء ان يصادف ساعة الإجابة وهذا مقتضاه عدم تعيينها وهو ما في الصحيحين من حديث أبي هريرة مرفوعا فيه ساعة لا يوافقها عبد مسلم وهو يصلي يسأل الله شيئا الا أعطاه إياه وفي رواية وهي ساعة خفيفة وفي تعيينها عشرة أقوال وفي مسلم من حديث أبي موسى هي ما بين ان يخرج الامام إلى أن تقضى الصلاة وفي النسائي وغيره من حديث جابر التمسوها آخر ساعة بعد العصر ومثله عن عبد الله بن سلام والله أعلم: قال البيهقي كان عليه السلام يعلم هذه الساعة بعينها ثم انسيها كما نسي ليلة القدر: وقد روى ذلك ابن خزيمة في صحيحه من طريق سعيد بن الحارث عن أبي سلمة عن أبي سعيد قال سألنا عنها النبي صلى الله عليه وسلم فقال إني كنت علمتها ثم أنسيتها كما أنسيت ليلة القدر: وقال الأثرم لا تخلوا هذه الأحاديث من أحد وجهين أما أن يكون بعضها أصح من بعض وأما أن يكون هذه الساعة تنتقل في الأوقات المذكورة كما تنتقل ليلة القدر في ليالي العشر الأخير (قلت) بلغتها في فتح الباري إلى بعضه وأربعين قولا ونحوها في ليلة القدر * (حديث) ان ابن عمر تطيب للجمعة فأخبر ان سعد بن زيد منزول به وكان قريبا له فأتاه وترك الجمعة: البخاري في صحيحه من حديث نافع ان ابن عمر فذكره نحوه دون قوله وكان قريبا له وهو كلام صحيح الا انه من قبل المصنف ليس هو في سياق الخبر ووصله سعيد بن منصور والبيهقي من طريق ابن أبي نجيح عن إسماعيل بن عبد الرحمن أن ابن عمر دعى يوم الجمعة وهو يستجمر للجمعة إلى سعيد بن زيد وهو يموت فأتاه وترك الجمعة: (فائدة) لم يذكر الرافعي في سنة الجمعة التي قبلها حديثا وأصح ما فيه ما رواه ابن ماجة عن داود بن رشيد عن حفص بن غياث عن الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة وعن أبي سفيان عن جابر قال جاء سليك الغطفاني ورسول الله صلى الله عليه وسلم يخطب فقال له أصليت ركعتين قبل ان تجئ قال لا قال فصل ركعتين وتجوز فيهما قال المجد بن تيمية في المنتقى قوله قبل ان تجئ دليل على أنهما سنة الجمعة التي
(٦٢٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 620 621 622 623 624 625 626 627 628 629 630 ... » »»
الفهرست