فتح العزيز - عبد الكريم الرافعي - ج ١٢ - الصفحة ١٧٦
نفتتح الباب بمقدمات (إحداها) أنه سيعمل في هذا العقد لفظتان (إحداهما) الإجارة وهذه اللفظة وان اشتهرت في العقد فهي في اللغة اسم للأجرة وهي كراء الأجير وذكر الجبان في الشامل أن يقال لها إجارة أيضا بالواو ويقال استأجرت دار فلان وأجر لي داره ومملوكه يؤجرها إيجازا فهو مؤجر وذاك مؤجر ولا يقال مؤاجر ولا آجر (أما) المؤاجر فهو من قولك أجر الأجير مؤاجرة كما يقال زارعه وعامله وأجر هذا فاعل وأجر داره أفعل فاعل ولا يجر منه مفاعل (وأما) الاجر فهو فاعل قولك أجره يأجره يأجيره ويأجره أجرا إذا أعطاه أجرا وقولك أجره إذا صار أجيرا له وقوله تعالى (على أن تأجرني ثماني حجج) فسره بعضهم بالمعني الأول فقال تعطيني من تزويجي إياك رعى الغنم هذه المدة وبعضهم بالثاني فقال تصير أجرى وإذا استأجرت عاملا لعمل فأنت أجر بالمعني الأول لأنك تعطى
(١٧٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 171 172 173 174 175 176 177 178 179 180 181 ... » »»
الفهرست