فتح العزيز - عبد الكريم الرافعي - ج ٧ - الصفحة ٣٤٤
يسرع في المشي ويسعي سعيا شديدا وكان ذلك الميل موضوعا على متن الطريق في الموضع الذي منه يبتدأ السعي اعلاما وكان السيل يهدمه فرفعوه إلى أعلا ركن المسجد ولذلك سمي معلقا فوقع متأخرا عن مبتدأ السعي بستة أذرع لأنه لم يكن موضع أليق منه على الاعلى ويديم السعي حتى يتوسط بين الميلين الأخضرين اللذين أحدهما يتصل بفناء المسجد عن يسار الساعي والثاني متصل بدار العباس فإذا حاذاهما عاد إلى سجية المشي حتى ينتهي إلى المروة * قال القاضي الروياني وغيره هذه الأسامي كانت في زمان الشافعي رضي الله عنه وليس هناك اليوم دار تعرف بدار العباس ولا ميل أخضر وتغيرت الأسامي * وإذا عاد من المروة إلى الصفا سعي في موضع سعيه أولا ومشى في موضع مشيه وليقل في سعيه (رب اغفر وارحم وتجاوز عما تعلم انك أنت الأعز الأكرم) (1) وليكن من دعائه على الجبلين ما يؤثر عن ابن عمر رضي الله عنهما (اللهم اعصمني بدينك وطاعتك وطواعية رسولك اللهم اجعلني ممن يحبك ويحب ملائكتك ورسلك وعبادك الصالحين اللهم آتني من خير ما تؤتى عبادك الصالحين اللهم اجعلني من الأئمة المتقين واجعلني من ورثة جنة النعيم واغفر لي خطيئتي يوم الدين (2) وجميع ما ذكرناه من وظائف السعي قولا وفعلا مشهور في الاخبار *
(٣٤٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 339 340 341 342 343 344 345 346 347 348 349 ... » »»
الفهرست