فتح العزيز - عبد الكريم الرافعي - ج ٣ - الصفحة ٦١
العصر ويؤخر المغرب ويعجل العشاء وحكم الفجر كما ذكر في غير يوم الغيم وهل يجتهد إذا قدر على الصبر إلى استيقان دخول الوقت فيه وجهان أحدهما وهو اختيار الأستاذ أبى اسحق الأسفرايني انه لا يجتهد للقدرة على الايقاع في الوقت يقينا وأظهرهما انه يجتهد إذ لا قدرة على اليقين في حالة الاشتباه وهذا كالخلاف فيما إذا اشتبه عليه اناء ان ومعه ماء طاهر بيقين: فان قلت وما من حالة الا ويمكن الصبر فيها إلى درك اليقين فان الأوقات في المضي والاشتباه إنما يقع في أوائلها فإذا صبر زال الاشتباه قلنا يجوز أن يكون محبوسا في مطمورة لا يعرف شيئا من الأوقات أصلا ولا يدرى أن الساعة التي هو فيها ليل أو نهار ويجوز في حق غيره أيضا الا يحصل له يقين أصلا بأن لا يعرف
(٦١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 56 57 58 59 60 61 62 63 64 65 66 ... » »»
الفهرست