فتح العزيز - عبد الكريم الرافعي - ج ٣ - الصفحة ٤٧٣
رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم (كان لا يرفع يديه في السجود) (1) ويقول في سجوده سبحان ربي الأعلى ثلاثا لما روينا من الخبر (2) في فصل الركوع وذلك أدناه والأفضل أن يضيف إليه ما روى عن علي رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم (أنه كأن يقول في سجوده اللهم لك سجدت وبك آمنت ولك أسلمت سجد وجهي للذي خلقه وصوره وشق سمعه وبصره فتبارك الله أحسن الخالقين) (3) وهذا أتم الكمال وما ذكرناه في فصل الركوع ان المستحب لذمام ماذا وللمنفرد ماذا يعود كله ههنا ويستحب للمنفرد أن يجتهد في الدعاء في سجوده ويضع الساجد الانف مع الجبهة مكشوفا لما روى عن أبي حميد قال (كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا سجد مكن أنفه وجبهته من الأرض ونجى يديه عن جنبيه ووضع كيفية حذو منكبيه (4) ويجوز أن يعلم قوله ويضع الانف بالألف لأنه معدود من السنن وقد بينا ان إحدى الروايتين عن أحمد ان الجمع بين وضع الأنف والجبهة واجب ويستحب له أن يفرق بين ركبتيه وبين مرفقيه وجنبيه وبين بطنه وفخذيه: أما التفريق بين الركبتين فمنقول عن فعل رسول الله صلى الله عليه وسلم في بعض الأخبار (5) وأما بين المرفقين والجنبين
(٤٧٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 468 469 470 471 472 473 474 475 476 477 478 ... » »»
الفهرست