فتح العزيز - عبد الكريم الرافعي - ج ٣ - الصفحة ٣٠٢
أنه (كان إذا استفتح الصلاة كبر ثم قال وجهت وجهي إلى أخره وقال في أخره وانا أول المسلمين) لأنه صلى الله عليه وسلم أول مسلمي هذه الأمة وروى أنه كأن يقول بعده (اللهم أنت الملك لا إله إلا أنت سبحانك وبحمدك أنت ربى وأنا عبدك ظلمت نفسي واعترفت بذنبي فاغفر لي ذنوبي جميعا انه لا يغفر الذنوب الا أنت واهدني لأحسن الأخلاق لا يهدى لأحسنها الا أنت واصرف عنى سيئها لا يصرف على سيئها الا أنت لبيك وسعديك والخير كله في يديك والمهدى من هديت انا بك واليك لا ملجأ ولا منجى منك الا إليك تباركت وتعاليت أستغفرك وأتوب إليك) وروى بعد قولة والخير كله في يديك (والشر ليس إليك) قال المزني أي لا يضاف إليك على انفراده وقيل أي لا يتقرب به إليك زيادة على ما ذكرنا أولا نستحبها للمنفرد والامام إذا علم رضاء المأمومين بالتطويل إذا عرفت ذلك فاعلم قوله ودعاء الاستفتاح بعد التكبير مستحب بالميم واللفظ لا يقتضي الاعلام بالحاء والألف لأنهما يساعدان على أنه يستفتح قبل القراءة بشئ وإنما يخالفان في أنه بم يستفتح وكل واحد من الذكرين أعني وجهت وسبحانك اللهم يسمي دعاء الاستفتاح وثناءه وليس في لفظ الكتاب تعرض للأول بعينه الا انه هو الذي أراده فلذلك اعلم بهما أيضا ومن ترك دعاء الاستفتاح عمدا أو سهوا حتى تعوذ أو شرع في الفاتحة لم يعد إليه ولم يتداركه في سائر الركعات وفرع عليه ما لو أدرك الامام المسبوق في التشهد الأخير فكبر وقعد فسلم الامام كما قعد يقوم ولا يقرأ دعاء الاستفتاح * لفوات وقته بالقعود ولو سلم الامام قبل قعوده يقعد
(٣٠٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 297 298 299 300 301 302 303 304 305 306 307 ... » »»
الفهرست