واقع التقية عند المذاهب والفرق الإسلامية من غير الشيعة الإمامية - ثامر هاشم حبيب العميدي - الصفحة ١٨٦
فقد أخرج الطبراني قوله (ص): ما وقى به المؤمن عرضه فهو صدقه (1).
85 - تقية رجال المذهب الوهابي:
إن المذهب الوهابي هو فرع المذهب الحنبلي، لأن مؤسسة وهو الشيخ محمد عبد الوهاب (ت 1206 ه‍ / 1791 م) كان حنبليا، ودعوته وإن اتسمت باللا مذهبية، وذلك بإنشاء مذهب جديد في بعض أصوله، إلا ان فروع هذا المذهب لم تزل حنبلية، ولم يطرأ عليها تبديل أو تعديل.
ورجال المذهب لا ينكرون التقية، بل عملوا بها علنا بمرأى ومسمع جميع المسلمين، ويدل عليه موقفهم المعلن إزاء الأضرحة، والمشاهد المقدسة، وقبور الأولياء والصالحين، التي تحولت في أرض الحجاز إلى أطلال تلوح كباقي الوشم في ظاهر اليد!
ولكنهم تركوا قبر النبي (ص)، وقبري أبي بكر وعمر على حالها، مداراة منهم لمشاعر الملايين من المسلمين، واتقاء من غضبهم، ولا يوجد تفسير لذلك غير التقية.
86 - موسى جار الله التركماني (ت / 1369 ه‍):
ونختم هذه المواقف بموقف صاحب الوشيعة الذي نعى على الشيعة الإمامية قولهم بالتقية وسفه عقولهم!!

(١) تفسير المراغي ٣: ١٣٦ - ١٣٧، وحديث الطبراني أخرجه الحاكم في المستدرك ٢: ٥٠، والبيهقي في السنن الكبرى ١٠: ٢٤٢ وشعب الإيمان ٣: ٢٦٤ / ٣٤٩٥، والبغوي في معالم التنزيل ٥: ٢٩٤، والهيثمي في مجمع الزوائد ٣: ١٣٦، وابن حجر العسقلاني في فتح الباري ١٠: ٤٤٧، والسيوطي في الدر المنثور ٥: ٢٣٩، وإسماعيل بن محمد العجلوني في كشف الخفاء ١: ٤١٨.
(١٨٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 181 182 183 184 185 186 187 188 189 190 194 ... » »»