صوم عاشوراء بين السنة النبوية والبدعة الأموية - نجم الدين الطبسي - الصفحة ٥
المقدمة بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمد وآله الطاهرين سيما الامام المهدى قائم آل محمد، عليه وعلى آبائه أفضل التحية والسلام.
وبعد:
سمعنا بعض خطباء الجمعة من أهل السنة من بلاد الشام وغيرهم يؤكدون في خطبهم - أيام عاشوراء - على أهمية هذا اليوم وبركته!!! وانه يستحب فيه الصوم استحبابا مؤكدا وانه اليوم الذي تاب الله فيه على آدم (عليه السلام) واليوم الذي أنجى الله موسى (عليه السلام)....
فخطر في ذهني أن أبدأ بدراسة هذا الموضوع دراسة عميقة نصا وفتوى مع سبر عمق التاريخ والأحاديث، للاطلاع على جذور هذه المسألة، على ضوء أصول الفريقين وكتبهم.
ثم يعرف بعد - التتبع والتحقيق - أن استحباب صوم عاشوراء الذي ينوه باستحبابه وانه من المسلمات لم يكن كما يقال، وذلك أن الروايات عندنا متعارضة و كذلك فتاوى الفقهاء وان كان المشهور هو الاستحباب على وجه الحزن ولكن - في المقابل - لنا من يقول بالحرمة أو يميل إليه، كما يوجد من يقول بالكراهة ومن يحمل الصوم الوارد في عاشوراء على المعنى اللغوي - وهو الامساك - لكن إلى العصر لا الغروب. هذا بالنسبة إلى فقهاء الامامية.
(٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « 1 2 3 5 6 7 8 9 11 12 13 ... » »»