صوم عاشوراء بين السنة النبوية والبدعة الأموية - نجم الدين الطبسي - الصفحة ١٥
عاشورا هل هو التاسع أم العاشر من المحرم؟
المشهور عندنا ان عاشوراء هو اليوم العاشر من المحرم كما صرح بذلك العلامة الحلي (قدس سره) في المنتهى والمحقق القمي (قدس سره) في الغنائم والعلامة المجلسي (قدس سره) في المرآة.
وهو قول أكثر أهل السنة، وجماهير السلف والخلف منهم. كما أفاده العسقلاني في فتح الباري والشوكاني عن النووي. وعن ابن عباس - في إحدى روايتيه - انه هو العاشر من المحرم على ما نقله عبد الرزاق في مصنفه، عنه، وروى عنه أيضا انه اليوم التاسع، ولا يهمنا الخلاف بعد ما كان مشهورا عندنا وبه روايات كثيرة ومتبعا عند جماهير العامة.
آراء فقهائنا:
1 - العلامة الحلي (قدس سره): " يوم عاشوراء هو اليوم العاشر من المحرم وبه قال سعيد بن المسيب والحسن البصري. وروى عن ابن عباس أنه قال: إنه التاسع من المحرم و ليس بمعتمد، لما تقدم في أحاديثنا انه يوم قتل الحسين (عليه السلام) هو العاشر بلا خلاف.
وروى الجمهور عن ابن عباس، قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) يصوم يوم عاشوراء - العاشر من المحرم -، وهذا ينافي ما روى عنه أولا. " (1)

(١٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 9 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 ... » »»