فلو شاء قتلها ليس عليها جلد ولا نفي ولا رجم (1).
قوله عليه السلام: هي مثل السائبة. يعني المغلوبة التي لا قدرة لها على المدافعة فكان قوله: لا تملك نفسها تفسير لها فهي تكون بحيث يمكن أن يقتلها.
عن محمد بن قيس عن أبي جعفر عليه السلام قال: قال أمير المؤمنين عليه السلام في امرأة مجنونة زنت فحبلت قال: مثل السائبة لا تملك أمرها وليس عليها رجم ولا جلد ولا نفي وقال في امرأة أقرت على نفسها أنه استكرهها رجل على نفسها قال: هي مثل السائبة لا تملك نفسها فلو شاء لقتلها فليس عليها جلد ولا نفي ولا رجم. (2) وعن طلحة بن زيد عن جعفر عن أبيه عن علي عليه السلام قال: ليس على زان عقر ولا على مستكرهة حد (3).
وعن موسى بن بكير قال: سمعته وهو يقول: ليس على المستكرهة حد إذا قالت: إنما استكرهت (4).
وعن محمد بن عمرو بن سعيد عن بعض أصحابنا قال: أتت امرأة إلى عمر فقالت: يا أمير المؤمنين إني فجرت فأقم في حد الله فأمر برجمها وكان علي عليه السلام حاضرا فقال له: سلها كيف فجرت؟ قالت: كنت في فلاة من الأرض فأصابني عطش شديد، فرفعت لي خيمة فأتيتها فأصبت فيها رجلا أعرابيا فسألته الماء فأبى إلا أن أمكنه من نفسي فوليت منه هاربة فاشتد بي العطش حتى غارت عيناي وذهب لساني فلما بلغ مني أتيته فسقاني ووقع علي فقال له علي عليه السلام: هذه التي قال الله عز وجل: فمن اضطر غير باغ ولا عاد، هذه غير باغيه ولا عادية إليه فخل سبيلها فقال عمر: لولا علي لهلك عمر (5).