تذكرة أولى الألباب - الشيخ داود الأنطاكي - ج ١ - الصفحة ٢٣٠
ألطف لهم من أجرام الأدوية وقد تستعمل كالنقوع بعد ابتلاع نحو الحبوب للتحليل فان وقع فيها ما يسقط قواه بالطبخ كالخيار شنبر والترنجبين والافتيمون كفى مرسه بالماء [طبيخ الأفتيمون] ينفع من الأمراض السوداوية والجذام والماليخوليا والبهق ويحفظ صحة الدماغ وقوته كسائر المطابيخ لا تزيد على شهر هذا إن لم يكن فيه حلو كالزبيب فإن كان فلا تزيد قوته على أسبوع، وحد الاستعمال منه ومن سائر المطابيخ خمسون درهما. وصنعته: أنواع الإهليلجات من كل عشرة أفتيمون سنامكى بسفايج باذاورد باذر نبويه وبزره من كل سبعة بليلج أملج فرنجمشك شكاعى من كل أربعة سادج هندي قرفة حب بلسان أسطوخودس ورد أحمر أنيسون مصطكي من كل درهمان وفى نسخة لسان ثور عشرة أسطوخودس مثله يرض الكل ويطبخ بستة أرطال ماء حتى يبقى الثلث فيصفى ويلقى عليه لا زورد للسوداء وشحم حنظل للبلغم وسقمونيا للصفراء من كل درهم ونصف [طبيخ الأصول] وهو إن عقد بحلو فشراب الأصول وإلا فطبيخ وهو ينفع من الحميات الباردة وإن طالت والسدد مطلقا وضعف الكبد والمعدة ويفتت الحصى ويجود الهضم. وصنعته: قشر أصل الرازيانج والهندبا والكرفس والكبر والإذخر أنيسون سنبل بزر كشوت من كل ثلاثة فوة مصطكي من كل درهم ونصف نانخواه كذلك فإن كان الضعف قد زاد على المعدة والكبد فراوند أو بالدماغ فكابلي أو بالظهر فأفسنتين إن كان عن بلغم غافت ورد باذاورد من كل ثلاثة زبيب منزوع قدر نصف الكل يطبخ بعشرة أمثاله ماء حتى يبقى الثلث. واعلم أنه على هذه الطريقة يفتح السدد في أسرع وقت ويزيل اليرقان وما احترق من الاخلاط مجرب [طبيخ الفواكه] نسب إلى الرازي يسهل الاخلاط المحترقة وينفع من الجذام والجرب والحكة وغالب أمراض العين عن حرارة وعسر النفس والحميات الحارة والغثيان والخفقان وضعف الكلى وحبس البول والدم وهو معتدل إلا أن فيه اختلافا كثيرا ويحتاج إلى تحرير ووضع كل شئ في محله بشروطه فيغنى حينئذ عن المطابيخ والأشربة وها أنا أذكر سائر ماله من الشروط فمن أراده لحفظ الصحة وتلطيف الخلط وتعديل الأمزجة حيث لا مرض. فصنعته: زبيب تفاح سفرجل كمثري عناب إجاص من كل ثلاث أواق تين نصف رطل ماء الرمانين وعصارة الخوخ من كل رطل سماق شامي قراصيا خوخ جبلي إن وجد والأدبس عصارة العنب إن كان وإلا جعل مكانها أضعافها ثلاثا من ماء الخوخ فوق ما ذكر عصارة بقل وشمر أخضر من كل ثلاث أواق أنيسون نصف أوقية مصطكي ثلاث دراهم هال درهم يعصر ما يعصر ويدق ما يدق ويطبخ الكل حتى يذهب نصفه ثم يصفى ثانيا ويلقى عليه مثل ربعه ماء ورد وقد نقع فيه عود هندي ما تيسر ثم يعاد وقد حل فيه مثلاه من السكر ويحرك برفق حتى يقرب من الانعقاد فيؤخذ سفرجل ونعنع فيهرسان بالدق ويصفيان ويطيب ماؤهما بما شئت من المسك والعنبر ويلقى ما في الشراب وتبرد النار يسيرا حتى ينعقد فيرفع الشربة منه إلى أوقية بماء بارد صيفا حار شتاء، فإن كان هناك وجع في الصدر كالربو والسعال ونفث الدم فكسفرة بئر زوفا حلبة بزركتان من كل سبعة دراهم حب رشاد ثلاثة أو كان هناك صداع عتيق وألم في الدماغ ونوازل فأنواع الإهليلجات كلها منزوعة مع ما ذكر دون الزوفا والكزبرة من كل أربعة دراهم أو قوى الخفقان فلسان ثور شاهترج أمير باريس إن كان عن سوداء أصل السوسن إن كان عن بلغم أربعة دراهم إذخر بزر كرفس من كل ثلاثة دراهم وإلا ورد يابس مع اللسان فقط طين أرمني كزبرة يابسة أسارون من كل اثنان فإن كان مع ذلك سوء الهضم لفساد في المعدة فجوز خردل من كل ثلاثة أو في الكبد فراوند عوض الخردل خطمي اثنان وفى الرياح الغليظة نانخواه عوض الإهليلج الأصفر قرطم عوض
(٢٣٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 225 226 227 228 229 230 231 232 233 234 235 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 خطبة الكتاب 2
2 المقدمة بحسب ما أسلفناه وفيها فصول: 4
3 فصل في تعداد العلوم وغايتها وحال هذا العلم معها 4
4 فصل ولما كان الطريق إلى استفادة العلوم إما الإلهام أو الفيض المنزل الخ 5
5 فصل وإذا قد عرفت المنزع والدستور في تقسيم العلوم فينبغي أن تعرف أن حال الطب معها على أربعة أقسام 7
6 فصل ينبغي لهذه الصناعة التعظيم والخضوع لمتعاطيها لينصح بذلها وكشف دقائقها 8
7 (الباب الأول في كليات هذا العلم والمدخل إليه 9
8 فصل وإذا كمل البدن مستتما بهذه الأمور صار حينئذ معروض أمور ثلاثة 13
9 فصل ومما يلحق بهذه الأسباب أمور تسمى اللوازم 15
10 فصل ومما يجري مجرى اللوازم الأحوال الثلاثة أعني الصحة والمرض والحالة المتوسطة 15
11 فصل ولما كانت هذه الأمراض قد تخفى على كثير كانت الحاجة مشتدة إلى إيضاحها الخ 16
12 فصل اعلم أن التناول أما فاعل بالمادة والكيفية ذاتا وعرضا وهو الغناء الخ 17
13 (الباب الثاني) في القوانين الجامعة لأحوال المفردات والمركبات الخ 19
14 فصل اعلم أن كل واحد من هذه المفردات والمركبات الخ 19
15 فصل وإنما كان التداوي والاغتذاء بهذه العقاقير للتناسب الواقع بين المتداوي والمتداوى به 20
16 الفصل الثاني في قوانين التركيب وما يجب فيه من الشروط والأحكام 30
17 (الباب الثالث) في ذكر ما تضمن الباب الثاني أصوله من المفردات والأقراباذينات 32
18 حرف الألف 33
19 حرف الباء 65
20 حرف التاء 90
21 حرف الثاء 100
22 حرف الجيم 102
23 حرف الحاء 113
24 حرف الخاء 135
25 حرف الدال 149
26 حرف الذال المعجمة 160
27 حرف الراء 164
28 حرف الزاي 172
29 جرف السين المهملة 185
30 حرف الشين 207
31 حرف الصاد 221
32 حرف الضاد المعجمة 225
33 حرف الطاء المهملة 229
34 حرف الظاء المعجمة 234
35 حرف العين المهملة 235
36 حرف الغين المعجمة 242
37 حرف الفاء 246
38 حرف القاف 253
39 حرف الكاف 265
40 حرف اللام 277
41 حرف الميم 286
42 حرف النون 326
43 حرف الهاء 334
44 حرف الواو 338
45 حرف الياء 340