تذكرة أولى الألباب - الشيخ داود الأنطاكي - ج ١ - الصفحة ٢٢٣
المرسين والسذاب يطول الشعر ويسوده ويمنع تساقطه ويقتل القمل وينبت الشعر بعد القراع مجرب، وإذا حل بالخل وغسل به أذهب السعفة والحزاز وداء الثعلب والاكتحال به يحد البصر ويذهب السلاق والجرب والحرقة وغلظ الأجفان وإن طبخ بماء الكراث وسلخ الحية أبرأ أمراض المقعدة جميعا وأسقط البواسير كيف استعمل وهو يبول الدم ويضر الشبان ويفسد الكبد ويبقى في طبقات المعدة سبعة أيام وتصلحه المصطكي والورد الأصفر والافسنتين والزعفران وشربته مثقال وبدله حضض أو نصفه أفسنتين وربعه زعفران وأن لا يستعمل منه غير السقطري [صبار] التمر هندي [صحناة] لا تعرف إلا بالعراق ويقرب منها ما يعمل بمصر ويسمى الملوحة. وصنعته:
أن يؤخذ السمك الصغار أو تقطع الكبار صغارا وتترك ثلاثة أيام ثم تغمر بالماء والملح أياما حتى تتهرى فتصفى وترفع والملوحة تبقى صحيحة وكله حار يابس في أوائل الثانية يجفف الرطوبات ويذهب البخر ونتن الإبط وينفع من الفالج وهى تعفن الخلط وتقرح وتعطش ويصلحها الزنجبيل بالخاصية والحلاوات [صريمة الجدي] مر في الحلزون حتى المعروف منه بخف الغراب فإنه لا يزيد عليه إلا في البواسير [صريمة الخيل] هو سلطان الخيل عند الأندلس وهو نبت كاللبلاب ورقا وثمرا إلا أنه أحد وأميل إلى مرارة حار يابس في الثانية يذهب الاخلاط اللزجة والربو والسدد والسموم وضعف الباه وهو يضر الكلى ويصلحه العناب وشربته اثنان [صرصر] حيوان أكبر من الذباب إلى خضرة شديد الصوت خصوصا في الظلمة يأوى البيوت وهو حار يابس في الثانية إذا جفف وسحق مع عدده فلفل وسقى أبرأ الرياح الغليظة والقولنج بعد اليأس من علاجها وإذا غلى في زيت وقطر فتح الصمم وقيل إن جعل في قصبة وشمعت ووضعت تحت الوسادة منع النوم إذا لم يعلم صاحبها [صعتر] ويقال بالسين والزاي أيضا وهو برى دقيق الورق إلى السواد يخرج في شوك يسمى البلان ومنه نوع أيضا يسمى صعتر الحمار ويقال جبلي أعرض أوراقا من الأول وأقل حدة ومنه فارسي أحمر حاد الرائحة حريف وهذه كلها تنبت بنفسها وأما البستاني فنبت يشابه النعنع يزرع ويدرك بهاتور وكيهك قليل الحدة كثير المائية طيب الرائحة والصعتر كله حريف يصرب زهره إلى الزرقة ويخلف بزرا دون بزر الريحان إلى سواد وحمرة وتبقى قوته سنتين، وهو حار يابس في أول الثالثة أو الثانية من الأدوية الترياقية يعالج به غالب السموم ويحل الرياح والمغص ويصلح إن شرب أثر المسهل فساده وإن شرب قبله حفظ البدن منه وهيأه للتنقية وإن طبخ بالخل والكمون وتمضمض به سكن أوجاع الأسنان والحلق أو بالزيت والكمون وطلى به بدن المولود حال وضعه حفظه من البرد والرياح وبروز السرة وإن تسعط بهذا الزيت حل أنواع المغص وطبيخه مع التين يحل الربو والسعال وعسر النفس ومع ماء الكرفس الحصى وعسر البول والبرودة. ومن خواصه:
إصلاح سائر الأطعمة ودفع التخم والعفونات مطلقا وترقيق الدم إذا طبخ مع مثله عناب في أربعة أمثالهما ماء حتى يبقى ربعه وأنه إذا ثوقل بالسكر وتمودي عليه صباحا ومساء قطع البخار وأحد البصر وقواه وأسهل الاخلاط الثلاثة وإن طلى بالعسل حل الأورام والصلابات وماؤه يجلو البياض كحلا ويزيل الصمم قطورا وسحيقه بالعسل يحل النساء والمفاصل طلاء وأوجاع الوركين والظهر ويخرج الديدان شربا ووجع الأسنان مضغا ويفتح الشهوة وبزره أعظم منه في تهييج الباه وفتح السدد ودفع اليرقان والصعتر من أفضل الأغذية بالجبن الطري لمن يريد التسمين للبدن وتقويته وإن نقع في خل وشرب أذهب الطحال مجرب وقد يغلى ويعقد ماؤه بالسكر فيفعل ما ذكر ودهنه من أفضل الادهان للرعشة والفالج والنافض وهو يضر الأربية ويصدع المحرور ويصلحه الخل
(٢٢٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 218 219 220 221 222 223 224 225 226 227 228 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 خطبة الكتاب 2
2 المقدمة بحسب ما أسلفناه وفيها فصول: 4
3 فصل في تعداد العلوم وغايتها وحال هذا العلم معها 4
4 فصل ولما كان الطريق إلى استفادة العلوم إما الإلهام أو الفيض المنزل الخ 5
5 فصل وإذا قد عرفت المنزع والدستور في تقسيم العلوم فينبغي أن تعرف أن حال الطب معها على أربعة أقسام 7
6 فصل ينبغي لهذه الصناعة التعظيم والخضوع لمتعاطيها لينصح بذلها وكشف دقائقها 8
7 (الباب الأول في كليات هذا العلم والمدخل إليه 9
8 فصل وإذا كمل البدن مستتما بهذه الأمور صار حينئذ معروض أمور ثلاثة 13
9 فصل ومما يلحق بهذه الأسباب أمور تسمى اللوازم 15
10 فصل ومما يجري مجرى اللوازم الأحوال الثلاثة أعني الصحة والمرض والحالة المتوسطة 15
11 فصل ولما كانت هذه الأمراض قد تخفى على كثير كانت الحاجة مشتدة إلى إيضاحها الخ 16
12 فصل اعلم أن التناول أما فاعل بالمادة والكيفية ذاتا وعرضا وهو الغناء الخ 17
13 (الباب الثاني) في القوانين الجامعة لأحوال المفردات والمركبات الخ 19
14 فصل اعلم أن كل واحد من هذه المفردات والمركبات الخ 19
15 فصل وإنما كان التداوي والاغتذاء بهذه العقاقير للتناسب الواقع بين المتداوي والمتداوى به 20
16 الفصل الثاني في قوانين التركيب وما يجب فيه من الشروط والأحكام 30
17 (الباب الثالث) في ذكر ما تضمن الباب الثاني أصوله من المفردات والأقراباذينات 32
18 حرف الألف 33
19 حرف الباء 65
20 حرف التاء 90
21 حرف الثاء 100
22 حرف الجيم 102
23 حرف الحاء 113
24 حرف الخاء 135
25 حرف الدال 149
26 حرف الذال المعجمة 160
27 حرف الراء 164
28 حرف الزاي 172
29 جرف السين المهملة 185
30 حرف الشين 207
31 حرف الصاد 221
32 حرف الضاد المعجمة 225
33 حرف الطاء المهملة 229
34 حرف الظاء المعجمة 234
35 حرف العين المهملة 235
36 حرف الغين المعجمة 242
37 حرف الفاء 246
38 حرف القاف 253
39 حرف الكاف 265
40 حرف اللام 277
41 حرف الميم 286
42 حرف النون 326
43 حرف الهاء 334
44 حرف الواو 338
45 حرف الياء 340