تذكرة أولى الألباب - الشيخ داود الأنطاكي - ج ١ - الصفحة ٢٠٨
وتبقى قوته إلى خمسة وعشرين سنة وهو يابس في الثانية أو الثالثة حار في الأولى إن لم يغسل فان غسل فبارد فيها يذهب خشونة الأجفان ويحد البصر ويدمل القروح ويصلح الرمد والسلاق والحكة والدمعة والظلمة مغسولا ببياض البيض في الحار وماء الحلبة في البارد وهو ذرور للجراحات المزمنة مجرب يلحمها ويحبس الدم من أي موضع كان والاسهال والزحير ويحل عسر البول وإن ضرب في بياض البيض ولطخ حلل الورم حيث كان وهو يضر المثانة وتصلحه الكثيرا وشربته نصف درهم وبدله في مرض العين الحضض وفى غيرها دم أخوين [شاظل] قطع بين سواد وحمرة لينة الملمس كأنها الكمأة لولا مرارتها تجلب من الهند حارة يابسة في الثانية تنفع من الفالج واللقوة والنسا وأوجاع الظهر والبلغم الغليظ وكذا الفضول المحترقة وهو يصدع وتصلحه الكمثرى وشربته إلى عشرة مثاقيل [شاهلوك] من الكمثرى [شاهدانج] هو المشهور بالحشيشة وهو القنب [شاة بابك] البرنوف [شاة يبروح] اللفاح [شاة برقان] ذكر الحديد [شبت] بكسر المعجمة وفتح الموحدة وتشديد المثناة الفوقية نبت كالرازيانج إلا أن زهره أبيض وأصفر وبزره أدق وأشد حدة وحرافة الأرض تقلب كلا منهما إلى الآخر كما شاهدناه ويدرك بشمس السنبلة وتبقى قوته عشر سنين، وهو حار في الثالثة أو الثانية يابس فيها أو الأولى يقع في نحو الترياق من الأدوية الكبيرة وينفع من كل مرض بلغمي كالفالج واللقوة والفواق وضعف المعدة والكبد والطحال والربو والحصى ويدر الفضلات سيما الطمث واللبن ويفتح السدد ويزيل القولنج والمغص واليرقان ويهضم ويمنع فساد الأطعمة شربا والسموم القتالة بالعسل وبه تطبخ الحيات للأقراص وغيرها وهو أعون على القئ من كل شئ مع العسل ورماده مع رماد الزجاج مجرب في تفتيت الحصى وعسر البول ووحده بالعسل لامراض المقعدة كالبواسير وقروح الذكر شربا وطلاء ويقال إنه من المخصوصين بدواء آلات التناسل حتى إن الجلوس في طبيخه ينقى الأرحام من كل مرض وعصارته تحل أمراض الاذن الكائنة عن السوداء قطورا وهى مع بزره ولو بلا حرق دواء قالع لنحو البواسير وزيته المطبوخ فيه يحل الاعياء وكل وجع بارد كالخدر والفالج. ومن خواصه: أن تكليل الرأس منه يمنع أمراضه ويورث القبول مأثور عن الحكماء وهو يظلم البصر ويحرق الماء ويغثى وقيل يضر الكلى ويصلحه ماء الحصرم أو الليمون والعسل وزعموا أنه إذا مزج بالعسل ولطخ على المقعدة أسهل ويقع في الحقن والشربة منه ثلاثة ومن أصله سبعة وبدله الرازيانج [شبرم] يسمى بمصر شرنب حجازي وهو نبت حجازي وعراقي كالقصب إلا أنه أدق يطول نحو ذراع بزهر أصفر يخلف حبا كالعدس وأوراقه تشبه الطرخون وأقواه أصله وأضعفه ورقه وأجوده الخفيف الأحمر الشبيه بالجلد الملفوف وما خالفه ردئ قتال وهو حار في الثالثة أو الثانية يابس في آخرها يسهل الاخلاط الثلاثة خصوصا البلغم ويقوى المعدة ويفتح السدد ويدر الاخلاط من أعماق البدن ويفتح فوهات العروق وهو سمى يغثى ويكرب ويوقع في الأمراض الرديئة لحدته وفى ذلك حديث عن صاحب الشرع بالغ درجة الحسن وأن السنا خير منه كما تشهد به القواعد وهو يضعف الشهوة ويحرف المنى ويصلحه الانيسون والمقل والأشق والإهليلج الأصفر من غير إسقاط لقوته أما نقعه في اللبن وتغييره عنه يوما وليلة فمضعف له وشربته إلى درهم ومن لبنه إلى نصفه كذا قرروه وقد سقيت منه مطبوخا عشرة دراهم ومن جرمه درهمين وبدله مثله تربد ونصفه إهليلج أصفر [شبة] بالتأنيث تطلق على المعدن المعروف الآن بروح التوتيا ويسمى الخارصيني والدهشة وحجر الماء والمصفى وهو معدني يتكون بجبال
(٢٠٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 203 204 205 206 207 208 209 210 211 212 213 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 خطبة الكتاب 2
2 المقدمة بحسب ما أسلفناه وفيها فصول: 4
3 فصل في تعداد العلوم وغايتها وحال هذا العلم معها 4
4 فصل ولما كان الطريق إلى استفادة العلوم إما الإلهام أو الفيض المنزل الخ 5
5 فصل وإذا قد عرفت المنزع والدستور في تقسيم العلوم فينبغي أن تعرف أن حال الطب معها على أربعة أقسام 7
6 فصل ينبغي لهذه الصناعة التعظيم والخضوع لمتعاطيها لينصح بذلها وكشف دقائقها 8
7 (الباب الأول في كليات هذا العلم والمدخل إليه 9
8 فصل وإذا كمل البدن مستتما بهذه الأمور صار حينئذ معروض أمور ثلاثة 13
9 فصل ومما يلحق بهذه الأسباب أمور تسمى اللوازم 15
10 فصل ومما يجري مجرى اللوازم الأحوال الثلاثة أعني الصحة والمرض والحالة المتوسطة 15
11 فصل ولما كانت هذه الأمراض قد تخفى على كثير كانت الحاجة مشتدة إلى إيضاحها الخ 16
12 فصل اعلم أن التناول أما فاعل بالمادة والكيفية ذاتا وعرضا وهو الغناء الخ 17
13 (الباب الثاني) في القوانين الجامعة لأحوال المفردات والمركبات الخ 19
14 فصل اعلم أن كل واحد من هذه المفردات والمركبات الخ 19
15 فصل وإنما كان التداوي والاغتذاء بهذه العقاقير للتناسب الواقع بين المتداوي والمتداوى به 20
16 الفصل الثاني في قوانين التركيب وما يجب فيه من الشروط والأحكام 30
17 (الباب الثالث) في ذكر ما تضمن الباب الثاني أصوله من المفردات والأقراباذينات 32
18 حرف الألف 33
19 حرف الباء 65
20 حرف التاء 90
21 حرف الثاء 100
22 حرف الجيم 102
23 حرف الحاء 113
24 حرف الخاء 135
25 حرف الدال 149
26 حرف الذال المعجمة 160
27 حرف الراء 164
28 حرف الزاي 172
29 جرف السين المهملة 185
30 حرف الشين 207
31 حرف الصاد 221
32 حرف الضاد المعجمة 225
33 حرف الطاء المهملة 229
34 حرف الظاء المعجمة 234
35 حرف العين المهملة 235
36 حرف الغين المعجمة 242
37 حرف الفاء 246
38 حرف القاف 253
39 حرف الكاف 265
40 حرف اللام 277
41 حرف الميم 286
42 حرف النون 326
43 حرف الهاء 334
44 حرف الواو 338
45 حرف الياء 340