حتى تواريه لأن لا تستحق * الأقدام منه أضلعا وإهابا هو أول الشهداء بعد محمد * ويرى المصاب على الصواب صوابا ما اسطاع يدفع عن أبيه وأمه * فمضى لأحمد يشتكي الأصحابا لما عدوا للبيت عدوة آمن * من ليث غاب حين داسوا الغابا لو ينظرون ذباب صارم حيدر * لرأيتهم يتطايرون ذبابا لكنهم علموا الوصية أنها * صارت لصارمه الصقيل قرابا فهناك قد جعلوا النجاد بعنق من * مدوا له يوم الغدير رقابا سحبوه والزهراء تعدو خلفه * والدمع أجرته عليه سحابا فدعتهم خلوا ابن عمي حيدر * أو أكشفن إلى الدعاء نقابا حاربتم الباري وآل نبيه * وعصيتم الأعواد والمحرابا ونكثتم كثمود، هذا صالح * لم تسحبون الصالح الأوابا رجعوا إليها بالسياط ليخمدوا * نور النبي الساطع الثقابا فتهافتوا مثل الفراش ونوره * قد صار دونهم لها جلبابا رمتها سهام الدهر الشيخ حبيب شعبان سقاك الحيال الهطال يا معهد الألف * ويا جنة الفردوس دانية القطف أيا منزل الأحباب ما لك موحشا * بزهوتك الأرياح أودت بما تسفي تعفيت يا ربع الأحبة بعدهم * فذكرتني قبر البتولة إذ عفي رمتها سهام الدهر وهي صوائب * بشجو إلى أن جرعت غصص الحتف شجاها فراق المصطفى واهتضامها * لدى كل رجس من صحابته جلف لقد بالغوا في هضمها وتحالفوا * عليها وخانوا الله في محكم الصحف
(١٣)