ديوان السيد حيدر الحلي - السيد حيدر الحلي - ج ١ - الصفحة ١٥٠
ترجمة صاحب الديوان وقال مخاطبا العلامة الحاج محمد حسن كبه:
حيتك تنهمل انهمالا * وطفأ مرخية العزالى يا دار لا سلبت أكف * الدهر حسنك والجمالا وتنسمت فيك الرياح * صبا ولا هبت شمالا فلكم على هيفاء قد * ضرب الغيور بك الحجالا من كل ناعمة الصبا * تثني معاطفها دلالا يا سعد عد عن الهوى * فلقد أطلت به المقالا أعط المدائح حقها * ودع الغزالة والغزالا خف الرجاء لمن نشأن * أكفهم سحبا ثقالا قوم على (الزوراء) أوجههم * نجوم دجى تلالا (بمحمد الحسن) ارتقوا * شرفا على الجوزاء طالا داسوا النجوم بفخره * وبحمله وزنوا الجبالا هو أمجد الدنيا أبا * هو أكرم الثقلين خالا وقال مخاطبا إياه:
قل لام العلى ولدت كريما * رق خلقا وراق خلقا وسيما بدر مجد مدحته فكأني * من مساعيه قد نظمت النجوما ملك تلمح النواظر منه * ملكا في سما المعالي كريما مجده في ارتفاعه ثامن الأفلاك * من فوقها أطل قديما وإذا ما رأيت دار (أبي الهادي) * ومعروفها رأيت نعيما ان رحلت ارتحل لربع نداه * وأقم فيه إن ترد أن تقيما فهو الجنة التي استعذب الناس * جميعا رحيقها المختوما سبر الدهر بالتجارب حتى * بالنهى والفخار صار زعيما واستهلت كلتا يديه إلى أن * لم يدع في بني الزمان عديما فيه ينزل الرجا واليه * كل ركب سرى ينص الرسيما هو من أيكة على أول الدهر * زكت في ثرى المعالي أروما أثمرت سؤددا وفخرا وعزا * ونمتها غطارفا وقروما وقال مخاطبا إياه ضمن كتاب:
كم مقامات نهى حررها * ليس فيها (للحريري) مقامه وأنيقات بهى لو شامها * (جوهري) الشعر ما سام نظامه وقال مخاطبا إياه أيضا ضمن كتاب:
في فمي لم يزل لذكرك نشر * طيب واختبر بذاك النسيما وبمرآة فكرتي لم يزل شخصك * نصب العينين مني مقيما وعلى النحر من علاك ثنائي * ليس ينفك عقده منظوما لا تظن البعاد يحجب عني * منك ذيالك المحيا الكريما فوشوقي وموقع الود مني * قسما لا أراه إلا عظيما (458) أنت عندي بالذكر أحضر من قلبي * بقلبي فكن بذاك عليما لست أقوى لحمل عتبك يا من * حملت فخره المعالي قديما فاثن عن غرب عتبك اليوم عني * فبه قد تركت قلبي كليما

458 لا يوجد هذا البيت في الديوان المطبوع.
(١٥٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 142 143 144 145 146 147 148 149 150 151 152 » »»