خزانة الأدب - البغدادي - ج ٩ - الصفحة ٢٨
ومهما وكلت إليه كفاه على أن مهما اسم بدليل رجوع الضمير إليه وهو الهاء من كفاه والضمير لا يرجع إلا إلى الاسم وأما الضمير في إليه فراجع إلى الممدوح.
كذا استدل به ابن يعيش في شرح الكافية. وكذا الضمير في به راجع إلى مهما في الآية.
وقال الزمخشري وغيره: عاد عليها ضمير به وضمير بها حملا على اللفظ وعلى المعنى.
قال ابن هشام في المغني: والأولى أن يعود ضمير بها الآية. وفيه أن عود الضمير إلى المبين أولى من عوده إلى البيان. وزعم السهيلي أن مهما تأتي حرفا بدليل قول زهير: الطويل.
* ومهما تكن عند امرئ من خليقة * وإن خالها تخفى على الناس تعلم * قال: هي هنا: حرف بمنزلة إن بدليل أنها لا محل لها.
وتبعه ابن يسعون واستدل بقوله: البسيط.
*
(٢٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 22 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 ... » »»