خزانة الأدب - البغدادي - ج ٨ - الصفحة ١٧
المعجمة على المهملة وبينها وبين هراة عشرة أيام ثمانون فرسخا وهي جنوبي هراة. وأرضها كلها رملة سبخة والرياح فيها لا تسكن أبدا. ولا تزال شديدة تدير رحيهم وطحنهم كله على تلك الرحي. وهي من الإقليم الثالث وفيها نخل كثير وتمر.
ونضر بمعنى حسن. والمشهور: رحم الله أعظما.
والبيت أول قصيدة عدتها أربعة عشر بيتا لقيس الرقيات رثى بها طلحة الطلحات وبعده:
* كان لا يحرم الخليل ولا يع * تل بالبخل طيب العذرات * في الزاهر لابن الأنباري قال الأصمعي: العذرة: فناء الدار. والعذرات: أفنية الدور. وكانوا فيما مضى يطرحون النجاسات في أفنية دورهم فسموها باسم الموضع وكذلك الغائط هو عند العرب ما اطمأن من الأرض وكانوا فيما مضى إذا أراد الرجل قضاء حاجته طلب الموضع المطمئن من الأرض فكثر هذا حتى سموا الحدث باسم الموضع.) وكذلك الكنيف في كلام العرب: الحظيرة التي تعمل للإبل فتكنفها من البرد فسموا ما حظروه وجعلوه موضعا للحدث بذلك الاسم تشبيها به. انتهى.
وقد تقدمت ترجمة قيس الرقيات في الشاهد الثالث والثلاثين بعد الخمسمائة.
(١٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 ... » »»