خزانة الأدب - البغدادي - ج ٧ - الصفحة ٥٣٢
* إذا جارة شلت لسعد بن مالك * لها إبل شلت لها إبلان * أراد: إذا جارة لسعد بن مالك شلت إبل لها شل من أجلها قطيعان من الإبل. والشل: الطرد.
قال ابن المستوفي: قالوا في نحوه: إبلان وغنمان ولقاحان. ونحوه أنهم أرادوا به قطعتين: قطعة في جهة وقطعة في أخرى أو قطعتين من الإبل والغنم أو إبلا موصوفة بصفة غير الإبل الأخرى لتفيد التثنية معنى ما.
وقوله: عن أية بالتنوين والأصل عن أيتهما فلما حذف المضاف إليه عوض عنه التنوين.
والمشهور في الكتب فعن أيها بتأنيث الضمير على أنه راجع إلى فرقة وقطعة.
وروى: وعن أيهما بضمير التثنية مع تخفيف أي. وهذه الرواية واضحة. قال صاحب العباب: وانتكب الرجل كنانته أو قوسه إذا ألقاها على منكبيه وكذلك تنكبها.
وتنكبه: تجنبه.
انتهى.
قال بعض فضلاء العجم في شرح أبيات المفصل: الإبلان: جماعتان من الإبل. ولفظ الإبل في عرفهم عبارة عن مائة بعير وإن جاز استعماله في أكثر منه.
وقوله: فيهما ما علمتم قال صاحب الكتاب يعني الزمخشري: أي ما علمتم من قرى الأضياف وتحمل الغرامات والديات. و التنكب: التجنب. وتنكب القوس: ألقاها على منكبه.
ولا يدري مما أخذ ما في البيت. نقله كله عن المقتبس.
قلت: أخذه من الثاني وضمنه معنى الأخذ. والمعنى: لنا قطيعان من الإبل فيهما ما علمتم من قرى الأضياف وتحمل الغرامات فخذوا عن أيهما ما شئتم وأردتم فإنها مباحة غير ممنوعة. ولا يبعد أن يريد: فتجنبوا عن أيهما ما دام لكم
(٥٣٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 527 528 529 530 531 532 533 534 535 536 537 ... » »»