خزانة الأدب - البغدادي - ج ٣ - الصفحة ٢٨
* لئام العالمين كرام تيم * وسيدهم وأن زعموا مسود * * وإنك لو لقيت عبيد تيم * وتيما قلت أيهما العبيد * * أرى ليلا يخالفه نهار * ولؤم التيم ما اختلفا جديد * * بخبث البذر ينبت بذر تيم * فما طاب النبات ولا الحصيد * * تمنى التيم أن أباه سعد * فلا سعد أبوه ولا سعيد * * وما لكم الفوارس يا ابن تيم * ولا المستأذنون ولا الوفود * * أهانك بالمدينة يا ابن تيم * أبو حفص وجدعك النشيد * * وإن الحاكمين لغير تيم * وفينا العز والحسب التليد * * وإن التيم قد خبثوا وقلوا * فما طابوا ولا كثر العديد * * إذا تيم ثوت بصعيد أرض * بكى من خبث ريحهم الصعيد * * أتيما تجعلون إلى تميم * بعيد فضل بينهما بعيد * وقوله: أتيما تجعلون إلي ندا البيت أورده صاحب الكشاف والقاضي على أن الند من قوله تعالى فلا تجعلوا لله أندادأ. بمعنى المثل المناوئ أي: المعادي وهو من ند ندودا: إذا نفر وناددت الرجل: خالفته خص بالمخالف المماثل في الذات كما خص المساوي للمماثل في القدر.
قال السعد: وإلي كان في الأصل صفة لقوله ندا فلما قدم صار حالا منه وإلى بمعنى اللام.
وقال السيد: هذا لا يصح لأن ندا خبر لمبتدأ في الأصل وإنما هو حال من قوله تيما.. وفيه: أن تيما في الأصل مبتدأ وعند سيبويه يجوز مجيء الحال من المبتدأ وعند الأخفش من الخبر.
والاستفهام للإنكار.
والتنوين في ذي حسب للتحقير يعني أن تيما ليس ندا لذي حسب حقير فكيف يجعل ندا لمثلي ويجوز أن يكون للتعظيم ويريد بذي حسب نفسه. والنديد بمعنى الند.) وترجمة جرير تقدمت في الشاهد الرابع من أوائل الكتاب.
(٢٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 ... » »»