تعطير الأنام في تعبير المنام - الشيخ عبد الغني النابلسي - ج ١ - الصفحة ٤٨
وجهازها وأولادها وعصمتها وإن دلت على المال كان ذلك زكاته المفيدة وإن دلت على الصلاة كان ذلك سنتها وإن دلت على البلد كان ذلك أهلها وأعيانها من العلماء والفضلاء وأرباب الصنائع من الرعية والمتاجر الرابحة واعتبر علامات الاعراب ورؤيتها في المنام فعلامة النصب منصب وعلامة الخفض عزل وعلامة الرفع علو أو موت أو فراغ عمل وعلامة الوصل صلة وعلامة الجزم جزم في الأمور وعلامة لتشديد ضيق في الأمور وعسر فما دخل على البسملة أو غيرها من هذه العلامات نسبته إلى دين الرائي أو دنياه وكذلك إن نقص فان رأى البسملة معكوسة الترتيب كمن يجعل الرحيم تعالى مكان البسملة أو يقدم الجلالة على البسملة ففعل ذلك وما أشبهه في المنام دليل على الارتداد عن الدين أو المذهب أو يفضل الإماء على الحرائر أو يضع المعروف في غير أهله فان كتبها غيره ومحاها بنفسه دل على نقض العهد أو الارتداد عن الاسلام أو يبخل بما عنده من علم أو مال وإن كان الرائي فعل ذلك في المنام وهو مريض برئ أو عاص تاب وأناب وربما تزوج ورزق ذرية صالحين أو يربح فيما يدخره من التجارة ومن رأى أنه قرأ في منامه بسم الله الرحمن الرحيم فان الله تعالى يوجد البركة في ماله والزيادة فيه.
بيت المقدس: من رأى في المنام أنه صلى فيه ورث ميراثا أو تمسك ببر ومن رأى أنه يصلى في بيت المقدس إلى غير القبلة فإنه يحج فان رأى أنه توضأ في بيت المقدس فإنه يصير في شئ من مال والخروج يدل على سفر وذهاب ميراثه منه إن كان في يده وإن رأى أنه أسرج سراجا في بيت المقدس أصيب في بعض ولده أو كان عليه نذر في ولده يلزمه الوفاء به.
براق النبي صلى الله عليه وسلم: من رآه في المنام بلغ رتبة عالية وسافر في عز وعاد فيه أو مات شهيدا.
برق: رؤيته في المنام بمفرده تدل على الهدى بعد الضلالة وربما دل ذلك على انبهار النظر
(٤٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 43 44 45 46 47 48 49 50 51 52 53 ... » »»
الفهرست