تعطير الأنام في تعبير المنام - الشيخ عبد الغني النابلسي - ج ١ - الصفحة ١٢
وأمنا من عدوه وغنى من الحلال وإن كان مريضا أفاق من مرضه خصوصا إن كان بصرع الجان وربما دلت الاستعاذة على الامن من الشريك الخائن والطهارة من النجس أو الاسلام بعد الكفر.
آيات القرآن: فان كانت آيات رحمة فإن كان القارئ ميتا فهو في رحمة الله وإن كانت آيات عقاب فهو في عذاب الله تعالى وإن كانت آيات إنذار وكان الرائي حيا حذرته من ارتكاب مكروه وإن كانت آيات مبشرات بشرته بخير ومن رأى أنه يقرأ آية رحمة فإذا وصل إلى آية عذاب عسر عليه قراءتها أصاب فرحا ومن رأى أنه يقرأ آية عذاب فإذا وصل إلى آية رحمة لم يتهيأ له قراءتها بقي في الشدة.
إنجيل: من رأى من أهل الاسلام أن معه إنجيلا تجرد للعبادة وتزهد وآثر السياحة والرياضة والانقطاع والعزلة وإن كان ملكا قهر عدوه وربما دلت رؤيته على الكذب والبهتان وقذف لمحصنات وربما غلب في مخاصمته إن كان محاكما وإن كان شاهدا شهد بالزمر أو تكلم فيما لا يعنيه وإن كان مريضا سلم من مرضه وربما دلت رؤيته على علم الهندسة أو النقل عن العلماء فيما يعلم وربما دلت رؤيته على الكتاب وأرباب التصاوير والغناء والطرب.
إسرافيل عليه السلام: من رآه في منامه ينفخ في الصور وظن أنه سمعه وحده دون غيره فإنه يموت وإن كان يظن أن أهل ذلك الموضع سمعوا ظهر في ذلك الموضع موت ذريع وقيل هذه الرؤيا تدل على بسط العدل بعد انتشار الظلم وعلى هلاك الظلمة في تلك الناحية ورؤية إسرافيل عليه السلام دالة على تجهيز الجيش والاسفار والمشقة والخوف والجزع والتوعد ووجود الضائع وقضاء الديون والمجازاة بالاعمال وإسقاط الحوامل وتدل رؤيته أيضا على عمران الخراب وقيل إن نفخه الأولى تدل على الوباء والثانية تدل على الحياة ورفع الطاعون.
آدم عليه السلام: من رآه في المنام فإنه أذنب ذنبا فليتب منه وربما دلت رؤيته على الوالد أو السلطان أو على العلم ومن رأى أنه يذبح آدم عليه السلام فإنه يغدر بالسلطان أو يعق والديه أو معلمه ومن رأى آدم عليه السلام على هيئته نال ولاية إن كان لها أهلا فان رأى كأنه كلمه نال علما
(١٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 ... » »»
الفهرست