النظرات حول الإعداد الروحي - الشهيد حسن معن - الصفحة ٣٥
العميق للأحداث، ويؤكد للمؤمنين بما يبعث الامل في انتصار الاسلام، ويقول: (ان الامام الخميني سيعود إلى إيران، ويقود المسيرة، ويحطم كل عروش الطاغوت، وان الانتصار حتمي إن شاء الله وعلينا ان نكون الامتداد الطبيعي للثورة الاسلامية المظفرة وان نعمل بكل جهودنا على انجاح تجربة الجمهورية الاسلامية في إيران أكثر من اهتمامنا في العراق، لأنه لا سامح الله لو انتكست هذه الثورة، فلا يقوم للاسلام قائم حتى قيام صاحب الامر.. وعلينا ان نعمل بكل توجيهات الامام حفظه الله.. ولذلك كان حريصا كل الحرص في بيان ابعاد الثورة وأهدافها، وعظمتها، ولذا رأيناه يشد الناس إلى قيادة الامام، ويعمل على تحصيل صور الامام ليوزعها في النجف الأشرف وخارجه..).
وكثيرا ما كان يجلب لنا أكثر من كتاب كان ممنوعا في العراق يومذاك، وكانت هذه الكتب قد تهرأت وتلف بعض موضوعاتها من كثرة تداولها.
ولا انسى ذلك الموقف الذي كان يتتبع فيه عناوين الكتب في مكتبتي وأفرز مجموعة من الكراسات منها كتب قد حصلت عليها من دار التوحيد وكان مثل هذه الكتب قليلا ومحذورا في العراق آنذاك، وطلب مني ان يأخذها لينتفع بها الاخوة الدعاة، فلما قلت له: أرجو المحافظة عليها وارجاعها قال: ان الدعوة المباركة قد علمتنا ان الداعية لا يملك شيئا هذه الأشياء مثل تساهم في تغيير الأمة وان طلابنا بحاجة إليها فينبغي ان لا نبخل عليهم (24).
(٣٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 ... » »»