نظرية عدالة الصحابة - أحمد حسين يعقوب - الصفحة ٢٥٥
حديث الغدير وواقعة التنصيب يقين فقد رواه الإمام أحمد بن حنبل من 40 طريقا ورواه ابن جرير من 72 طريقا والجزري المقري من 80 طريقا وابن عقده من 105 طرق وأبو سعيد، السجستاني من 120 طريقا وأبو بكر الحصابي من 125 طريقا ومحمد اليمني قال إن له 150 طريقا ورواه أبو العلاء العطار الهمداني من 250 طريقا (1).
وأهل الشيعة قاطبة يؤمنون أن حديث الغدير يقين لا ريب فيه، وأن عملية تنصيب الولي والخليفة من بعد النبي في غدير خم لا ريب فيها.
وأهل السنة قاطبة يعترفون بحديث الغدير ويفسرونه يقينا بصدوره عن النبي، ولكنهم تبنوا تأويل الحكام للحديث ولواقعة التنصيب إذ اعتبر الحكام أن الحديث إن صح مجرد فضيلة من فضائل علي لا تقدم ولا تؤخر وورثوا هذه المقولة وهذا التأويل كما يورث المتاع واعتبروا هذا الرأي تقليدا سنه السلف ولا يجوز الخروج عليه لأنهم لو قالوا غير ذلك لسحبوا بساط الشرعية من تحت أقدام بني أمية وبني العباس وبني عثمان وقد تمتد عملية سحب بساط الشرعية إلى غير هؤلاء ولكان في ذلك إثبات بأن الشيعة على حق وكيف تكون الشيعة على حق وقد ورثوا من الحكام أن الشيعة أعداء الدين.
عيد يوم الغدير لقد اتخذ المسلمون يوم الغدير عيدا في الأزمنة المتقدمة، وكانوا يحتفلون به في كل عام، ولما آلت الأمور لأعداء أهل البيت أحجم المسلمون عن الاحتفال بهذا اليوم وتناسته الأجيال اللاحقة تحت ضغط الحكام رغبة أو رهبة، وما زال هذا اليوم عيدا من أعظم أعياد شيعة علي وللآن (2).

(١) راجع الغدير للأميني ج ١ ص ١٤ - ٢١٣ وعبقات الأنوار في حديث الغدير وغاية المرام وترجمة علي من تاريخ دمشق لابن عساكر ج ٢ ص ٥ - ٩٠ وملحق المراجعات ص ١٨٢.
(٢) راجع الغدير للعلامة الأميني ج ١ ص ٢٦٧ نقله عن الآثار الباقية في القرون الخالية للبيروني ص ٣٣٤ وراجع مطالب السؤول لابن طلحة الشافعي ج ١ ص ٤٤، ووفيات الأعيان لابن خلكان ج ١ ص ٩٠ ترجمة المستعلى بن المنتصر ج ١ ص ٢٢٣ في ترجمة المنتصر بالله العبيدي وراجع ملحق المراجعات ص ٩٢.
(٢٥٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 250 251 252 253 254 255 256 257 258 259 260 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 الباب الأول: مفهوم الصحبة والصحابة المقدمة 3
2 الفصل الأول: مفهوم الصحبة والصحابة 10
3 الفصل الثاني: نظرية عدالة الصحابة عند أهل السنة 19
4 الفصل الثالث: نقض النظرية من حيث الشكل 33
5 الفصل الرابع: نظرية عدالة الصحابة عند الشيعة 59
6 الفصل الخامس: بذور للتفكر في نظرية عدالة الصحابة 63
7 الفصل السادس: طريق الصواب في معرفة العدول من الأصحاب 69
8 الباب الثاني: الجذور التاريخية لنظرية عدالة كل الصحابة الفصل الأول: الجذور التاريخية لنظرية عدالة كل الصحابة 83
9 الفصل الثاني: الجذور السياسية لنظرية عدالة كل الصحابة 97
10 الفصل الثالث: ما هي الغاية من ابتداع نظرية كل الصحابة عدول 107
11 الفصل الرابع: الجذور الفقهية لنظرية عدالة الصحابة 115
12 الفصل الخامس: الآمال التي علقت على نظرية عدالة الصحابة 139
13 الباب الثالث: المرجعية الفصل الأول: المرجعية 151
14 الفصل الثاني: العقيدة 157
15 الفصل الثالث: من هو المختص بتعيين المرجعية 163
16 الفصل الرابع: مواقف المسلمين من المرجعية بعد وفاة النبي (ص) 169
17 الفصل الخامس: المرجعية البديلة 181
18 الفصل السادس: من هو المرجع بعد وفاة النبي (ص) 195
19 الباب الرابع: قيادة السياسية الفصل الأول: القيادة السياسية 213
20 الفصل الثاني: القيادة السياسية 221
21 الفصل الثالث: الولي هو السيد والإمام والقائد 231
22 الفصل الرابع: تزويج الله لوليه وخليفته نبيه 239
23 الفصل الخامس: تتويج الولي خليفة للنبي 247
24 الفصل السادس: بتنصيب الإمام كمل الدين وتمت النعمة 257
25 الفصل السابع: المناخ التاريخي الذي ساعد على نجاح الانقلاب وتقويض الشرعية 271
26 الفصل الثامن: مقدمات الانقلاب 287
27 الفصل التاسع: مقاصد الفاروق وأهدافه 301
28 الفصل العاشر: تحليل موضوعي ونفي الصدفة 311
29 الفصل الحادي عشر: تجريد الهاشميين من كافة الحقوق السياسية 331