نظرية عدالة الصحابة - أحمد حسين يعقوب - الصفحة ٢٢٣
فما جادل النبي ولا عانده إنما كان الصديق لكل أقوال النبي وطوال حياته مع النبي.
كان فارسه الأول في كل حروبه، ومن هنا سمي الصديق الأكبر بالنص الشرعي والفارق الأعظم بالنص الشرعي (1).
وقال علي فيما بعد يصف علاقته بالنبي في تلك الفترة: " وضعني في حجره وأنا وليد، يضمني إلى صدره، ويكتنفني فراشه، ويمسني جسده، ويشمني عرقه، وكان يمضغ الشئ ثم يلقمنيه.... وما وجد لي كذبة في قول أو خطلة بفعل، وكنت أتبعه اتباع الفصيل إثر أمه يرفع لي كل يوم من أخلاقه، ويأمرني بالاقتداء به، وكنت في حراء فأراه ولا يراه غيري، ولم يجمع بيت واحد يومئذ في الإسلام غير رسول الله وخديجة وأنا ثالثهما، أرى نور الوحي والرسالة وأشم ريح النبوة " (2).
وسئل قثم بن العباس: كيف ورث علي رسول الله دونكم؟
فقال: كان أولنا لحوقا به وأشدنا به لصوقا (3).

(١) ترجمة الإمام علي بن أبي طالب من تاريخ دمشق لابن عساكر ج ١ ص ٧٦ ومجمع الزوائد ج ٩ ص ١٠٢ وكفاية الطالب للكنجي الشافعي ص ١٨٧ والإصابة لابن حجر ج ٤ ص ١٧١ والاستيعاب لابن عبد البر هامش الإصابة ج ٤ ص ١٧٠ والغاية ج ٥ ص ٢٨٧ وميزان الاعتدال ج ٢ ص ٤١٧ وفرائد السمطين ج ١ ص ٣٩ و ١٤٠ وذخائر العقبى للطبري ص ٥٦ والغدير للأميني ج ٢ ص ٣١٣ ومنتخب الكنز بهامش مسند الإمام أحمد ج ٥ ص ٣٣ والسيرة الحلبية ج ١ ص ٣٨٠ وشرح النهج لابن أبي الحديد ج 3 ص 261.
(2) راجع التصوف والتشيع لهاشم معروف الحسني وراجع كتابنا النظام السياسي في الإسلام، ص 75 - 76.
(3) أخرجه الضياء المقدسي في المختارة وابن جرير في تهذيب الآثار وهو الحديث 6155 من أحاديث الكنز ج 6 ص 408 وأخرجه النسائي في ص 18 من الخصائص العلوية ونقله ابن أبي الحديد في ص 255، مجلد 3 من شرح النهج وراجع ج 1 ص 159 من مسند الإمام أحمد.
(٢٢٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 217 218 219 221 222 223 224 225 226 227 228 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 الباب الأول: مفهوم الصحبة والصحابة المقدمة 3
2 الفصل الأول: مفهوم الصحبة والصحابة 10
3 الفصل الثاني: نظرية عدالة الصحابة عند أهل السنة 19
4 الفصل الثالث: نقض النظرية من حيث الشكل 33
5 الفصل الرابع: نظرية عدالة الصحابة عند الشيعة 59
6 الفصل الخامس: بذور للتفكر في نظرية عدالة الصحابة 63
7 الفصل السادس: طريق الصواب في معرفة العدول من الأصحاب 69
8 الباب الثاني: الجذور التاريخية لنظرية عدالة كل الصحابة الفصل الأول: الجذور التاريخية لنظرية عدالة كل الصحابة 83
9 الفصل الثاني: الجذور السياسية لنظرية عدالة كل الصحابة 97
10 الفصل الثالث: ما هي الغاية من ابتداع نظرية كل الصحابة عدول 107
11 الفصل الرابع: الجذور الفقهية لنظرية عدالة الصحابة 115
12 الفصل الخامس: الآمال التي علقت على نظرية عدالة الصحابة 139
13 الباب الثالث: المرجعية الفصل الأول: المرجعية 151
14 الفصل الثاني: العقيدة 157
15 الفصل الثالث: من هو المختص بتعيين المرجعية 163
16 الفصل الرابع: مواقف المسلمين من المرجعية بعد وفاة النبي (ص) 169
17 الفصل الخامس: المرجعية البديلة 181
18 الفصل السادس: من هو المرجع بعد وفاة النبي (ص) 195
19 الباب الرابع: قيادة السياسية الفصل الأول: القيادة السياسية 213
20 الفصل الثاني: القيادة السياسية 221
21 الفصل الثالث: الولي هو السيد والإمام والقائد 231
22 الفصل الرابع: تزويج الله لوليه وخليفته نبيه 239
23 الفصل الخامس: تتويج الولي خليفة للنبي 247
24 الفصل السادس: بتنصيب الإمام كمل الدين وتمت النعمة 257
25 الفصل السابع: المناخ التاريخي الذي ساعد على نجاح الانقلاب وتقويض الشرعية 271
26 الفصل الثامن: مقدمات الانقلاب 287
27 الفصل التاسع: مقاصد الفاروق وأهدافه 301
28 الفصل العاشر: تحليل موضوعي ونفي الصدفة 311
29 الفصل الحادي عشر: تجريد الهاشميين من كافة الحقوق السياسية 331