قراءة في مسار الأموي - مروان خليفات - الصفحة ٥١
الإسلام، وكان قدومه المدينة بعد فتح مكة وكان مغموصا عليه في دينه، فكان يمر خلف رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فيغمز به ويحكيه ويخلج بأنفه وفمه، وإذا صلى قام خلفه فأشار بأصابعه، فبقي على تخليجه وأصابته خبلة، واطلع على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ذات يوم وهو في بعض حجر نسائه فعرفه وخرج إليه بعنزة (1) وقال: " من عذيري من هذا الوزغة اللعين؟ " ثم قال: لا يساكنني ولا ولده فغربهم جميعا إلى الطائف، فلما قبض رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كلم عثمان أبا بكر فيهم وسأله ردهم فأبى ذلك وقال: ما كنت لآوي طرداء رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم. ثم لما استخلف عمر كلمه فيهم فقال مثل قول أبي بكر، فلما استخلف عثمان أدخلهم المدينة وقال: قد كنت كلمت رسول الله فيهم وسألته ردهم فوعدني أن يأذن لهم فقبض قبل ذلك. فأنكر المسلمون عليه إدخاله إياهم المدينة.
وعن سعيد بن المسيب قال: خطب عثمان فأمر بذبح الحمام وقال: إن الحمام قد كثر في بيوتكم حتى كثر الرمي ونالنا بعضه، فقال الناس: يأمر بذبح الحمام وقد آوي طرداء رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.
وذكره مرة أخرى بلفظ أخصر من هذا (2) وذكر بيتين لعبد الرحمن بن حسان بن ثابت في عبد الرحمن بن الحكم السالفين في لفظ أبي عمر فقال: كان يفشي أحاديث رسول الله، فلعنه وسيره إلى الطائف

(١) العنزة: عصا قدر نصف الرمح أو أكثر، فيها سنان مثل سنان الرمح.
(٢) أنساب الأشراف: ٥ / 125. (المؤلف).
(٥١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 45 47 48 49 50 51 52 53 54 55 56 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 المدخل 3
2 ظلم الطواغيت وحكم الطغاة 3
3 أبو سفيان 19
4 الهوية الشخصية 21
5 الولادة 21
6 مذهب أبي سفيان في الجاهلية 21
7 معاداة أبي سفيان للنبي (صلى الله عليه وآله وسلم) 22
8 إسلامه 24
9 أبو سفيان يحب الفتنة 26
10 أبو سفيان في اليرموك 27
11 نكران الآخرة 28
12 عطية الخليفة عثمان أبا سفيان 29
13 شخصية قلقة 30
14 فضيلة مفتعلة 31
15 قال علي فيه 38
16 الوفاة 41
17 الحكم بن أبي العاص 43
18 الهوية الشخصية 45
19 تآمر الحكم على قتل النبي صلى الله عليه وآله وسلم 45
20 نفيه عن المدينة 46
21 سبب نفيه عن المدينة 46
22 تحذير النبي صلى الله عليه وآله وسلم منه ولعنه 47
23 الحكم وما أدراك ما الحكم؟ 48
24 لفت نظر 56
25 الحكم في القرآن 57
26 مصادر ما رويناه 60
27 نظرة في كلمتين 62
28 وابن تيمية يدافع أيضا 70
29 أيادي الخليفة عثمان عند الحكم بن أبي العاص 71
30 المساءلة 73
31 مروان بن الحكم 81
32 الهوية الشخصية 83
33 ولادة مروان بن الحكم 83
34 النبي يلعن مروان صغيرا 84
35 العودة من الطائف 85
36 أيادي الخليفة عثمان عند مروان 85
37 إقطاع الخليفة عثمان فدك لمروان 89
38 مروان وما مروان 92
39 ابن الحكم والتلاعب بالدين 95
40 هذا مروان 98
41 موقف مروان في حصار عثمان 107
42 صورة أخرى من التوبة 111
43 مروان بعد مقتل عثمان 116
44 في الجمل يقتل طلحة 116
45 عداء مروان لآل البيت 121
46 ابن الحكم يلتحق بمعاوية 126
47 مروان يوطد بيعة يزيد 126
48 من آراء ابن الحكم 128
49 دعوى باطلة 130
50 موت مروان بن الحكم 132
51 الوليد بن عقبة ومن ولده 133
52 الهوية الشخصية 135
53 الوليد ومن ولده 135
54 ولادة الوليد 140
55 إسلامه 141
56 الوليد في القرآن 141
57 الاستهانة بقول الرسول 146
58 من للصبية 147
59 بغض الوليد لآل البيت 147
60 إمارة الكوفة 148
61 هبة الخليفة عثمان للوليد من مال المسلمين 149
62 الوليد في الكوفة 150
63 إمام الصلاة سكران 151
64 بين الوليد والإمام الحسن عليه السلام 161
65 مع معاوية 163
66 موت الوليد 164