دفاع عن الرسول ضد الفقهاء والمحدثين - صالح الورداني - الصفحة ٨
وقد وقعت أمة محمد (ص) في هذا الأمر حين حكمت الروايات وأقوال الرجال في كتاب الله..
وحين رفعت الرجال فوق النصوص..
وحين تعبدت بروايات تهين الرسول وغيره من الرسل وقبلت تبريرات وتأويلات الفقهاء حول هذه الروايات..
أما ما يتعلق بتحكيم الروايات وأقوال الرجال في كتاب الله فليس موضوعه هنا. وقد تكون هناك إشارات حوله في دائرة البحث..
وكذلك ما يتعلق برفع الرجال فوق النصوص فقد ألقينا الضوء على هذه القضية في عدة بحوث صدرت لنا..
وبقي الجانب الخاص بشخص الرسول (ص) والرؤية التي يجب أن نتبناها تجاهه وهي رؤية تعتمد في الأساس على القرآن والعقل..
من هنا فقد طرحنا هذا البحث عدة قضايا ثابتة في كتب السنن حول شخص الرسول وهي محل تسليم القوم سلفا وخلفا. إلا أنه بضبطها بالقرآن وإخضاعها للعقل يتبين لنا أنها من صنع الرجال..
القضية الأولى هي: علاقة الرسول بعائشة الطفلة وعشقه لها وهيامه بها..
والثانية: إخراج الرسول من دائرة التبليغ والتبيين إلى دائرة التشريع.
والثالثة: وصف الرسول بالجهل والخوف والاهمال.
والرابعة: فضح الرسول جنسيا وهتك ستره..
والخامسة: تنازل الرسول لعمر عن أهم خصائصه..
والسادسة: الرسول يبشر بالظلم..
والسابعة: إهانة الأنبياء وتسفيههم..
ومثل هذه القضايا وغيرها التي يحتويها هذا الكتاب ليس هناك من هدف لطرحها سوى تنبيه المسلمين إلى ما هم فيه من انحراف وضلال باعتقادهم مثل هذه الأمور في حق نبيهم وغيره من الأنبياء..
(٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 3 4 5 6 7 8 9 10 11 13 14 ... » »»
الفهرست