دفاع عن الرسول ضد الفقهاء والمحدثين - صالح الورداني - الصفحة ٢٠٢
والسادسة عشر تثبت أن الله يهبط إلى الدنيا كل ليلة..
والسابعة عشر تثبت أن عرش الرحمن فوق الماء وأن الله فوق العرش.
والثامنة عشر تثبت أن الله سوف يتكلم مع الناس دون وسائط..
والتاسعة عشر تثبت وجود الأصابع لله..
والعشرون تنفي عن الله صفة العور فهي تؤكد بالتالي أن له عين..
والإحدى والعشرين تثبت لله اليدين..
والثانية والعشرين تثبت أن أمة محمد تعرف صورة الله مسبقا وأن الله سبحانه يأتيهم متنكرا فيكشفون تنكره فيعود إليهم بهيئته التي يعرفونها فلا ينكرونه..
والثالثة والعشرين تثبت أن لله ضلع وخاصرة وأن مخلوقاته تتمكن منه..
والرابعة والعشرين تثبت أن الله يبصر كبصر بشر. وأن هذا البصر محدود كما هو حال بصر البشر..
والخامسة والعشرين تثبت تمسك الله بأزياء البشر. وربط صفاته بأنواع الملابس السائدة..
ومن هنا يتضح لنا مدى خطورة مثل هذه الروايات على الإسلام وصورته التي تقترب بها هذه الروايات من صور الأديان السابقة التي دخلت مجال التشبيه والتجسيم وتأليه البشر..
إن مثل هذه الروايات تعطينا دلالة قاطعة على أن الأمة المسلمة قد انحرفت عن نهج الرسول ودخلت في متاهة الأحبار والرهبان وعبادة الرجال والتي حذرها منها الرسول بقوله (ص): " لتتبعن سنن الذين من قبلكم شبرا بشبر وذراعا بذراع حتى لو دخلوا جحر ضب لاتبعتموهم ". قلنا يا رسول الله: اليهود والنصارى؟
قال: " فمن " (1)..
وإن مباركة الفقهاء لهذه الروايات لهو برهان ساطع ودليل قاطع على كونهم أخذوا مكان الأحبار والرهبان في إضلال هذه الأمة ونسبة التجسيم إلى الرسول..

(١) البخاري كتاب الاعتصام. ومسلم كتاب العلم..
(٢٠٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 197 198 199 200 201 202 203 204 205 206 207 ... » »»
الفهرست