الإمامة وأهل البيت - محمد بيومي مهران - ج ٣ - الصفحة ١٢١
شكلة " فبويع له يوم الخميس لخمس ليال خلون من المحرم، سنة اثنتين ومائتين وقيل: إن ذلك في سنة ثلاث ومائتين.
وفي رواية ابن خلكان: كان المأمون قد زرج علي الرضا ابنته " أم حبيبة " في سنة اثنتين ومائتين، وجعله ولي عهده، وضرب اسمه على الدينار والدرهم، وكان السبب في ذلك أنه استحضر أولاد العباس - الرجال منهم والنساء - وهو بمدينة " مرو " من بلاد خراسان، وكان عددهم ثلاثة وثلاثين ألفا، ما بين الكبار والصغار، واستدعى علي الرضا، فأنزله أحسن منزلة، وجمع خواص الأولياء وأخبرهم: أنه نظر في أولاد العباس، وأولاد علي بن أبي طالب، رضي الله عنهما، فلم يجد في وقته أحدا أفضل، ولا أحق بالأمر، من علي الرضا، فبايعه، وأمر بإزالة السواد من اللباس والأعلام، ونمى الخبر إلى من بالعراق من أولاد العباس، فعلموا أن في ذلك خروج الأمر عنهم، فخلعوا المأمون، وبايعوا إبراهيم المهدي - وهو عم المأمون - وذلك يوم الخميس لخمس خلون من المحرم سنة اثنتين ومائتين، وقيل: سنة ثلاث ومائتين (1).
على أن هناك اتجاها يذهب إلى أن " الفضل بن سهل " إنما هو الذي كان من وراء تولية المأمون للرضا ولاية العهد، ذلك أن المأمون عندما بلغه موت أبيه الرشيد، ورجوع رجاله إلى أخيه " الأمين " بالأموال والأحمال، وقد نكثوا عهده، خاف على نفسه فجمع خاصته في " مرو " وشاورهم في الأمر، وأظهر لهم ضعفه، وأنه لا يقوى على أخيه، فنشطوه ووعدوه خيرا، وقال له الفضل بن سهل: أنت نازل في أخوالك، وبيعتك في أعناقهم، اصبر، وأنا أضمن لك الخلافة، فاطمأن خاطر المأمون بهذا الوعد الصريح وقال له: صبرت: وجعلت الأمر لك، فقم به " وسماه ذا الرياستين " - أي رياسة السيف والقلم - وجهز الفضل الجيوش بقيادة " طاهر بن الحسين "، وانتهت الحرب بفتح بغداد، وقتل

(1) ابن خلكان: وفيات الأعيان 3 / 269 - 270.
(١٢١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 116 117 118 119 120 121 122 123 124 125 126 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 تقديم 7
2 الباب الرابع الأئمة خلفاء الإمام علي بن أبي طالب تقديم 9
3 1 - الإمام محمد الباقر 17
4 1 - نسب الإمام الباقر ومولده 17
5 2 - الإمام الباقر والإمامة 21
6 3 - الإمام الباقر وأهل السنة 24
7 4 - الإمام الباقر والشيعة 28
8 5 - الإمام الباقر والمعتزلة 30
9 6 - الإمام الباقر والصوفية 32
10 7 - الإمام الباقر والصديق والفاروق 34
11 8 - الإمام الباقر والإمام أبو حنيفة 42
12 9 - الإمام الباقر وقريش 46
13 10 - علم الإمام الباقر 50
14 11 - الإمام الباقر وقضية الجبر والاختيار 59
15 12 - من أقوال الإمام الباقر 61
16 13 - الإمام الباقر والعلم 66
17 14 - من كرامات الإمام الباقر 66
18 15 - تواضع الإمام الباقر وزهده 67
19 16 - صفة الإمام الباقر وملبسه 70
20 17 - أولاد الإمام الباقر 71
21 2 - الإمام موسى الكاظم 72
22 1 - نسب الإمام الكاظم ومولده 72
23 2 - الإمام الكاظم والشيعة 74
24 3 - الإمام الكاظم عند أهل السنة 74
25 4 - الإمام الكاظم والمهدي العباسي 77
26 5 - الإمام الكاظم وهارون الرشيد 78
27 6 - من مرويات الإمام الكاظم 92
28 7 - من أقوال الإمام الكاظم 93
29 8 - من كرامات الإمام الكاظم 95
30 9 - من كرم الإمام الكاظم 102
31 10 - من آثار الإمام الكاظم 103
32 11 - أولاد الإمام الكاظم 103
33 3 - الإمام علي الرضا: - 104
34 1 - نسب الإمام الرضا ومولده 104
35 2 - الإمام الرضا والإمامة 105
36 3 - الإمام الرضا والرشيد 107
37 4 - الإمام الرضا والمأمون 108
38 5 - الإمام وولاية العهد 112
39 6 - وفاة الإمام الرضا 129
40 7 - موقف الخليفة المأمون من الإمام علي 132
41 8 - الإمام الرضا والتصوف 147
42 9 - من مرويات الإمام الرضا 152
43 10 - من أقوال الإمام الرضا 154
44 11 - من كرامات الإمام الرضا 157
45 12 - أولاد الإمام الرضا 165
46 4 - الإمام الجواد: - 166
47 1 - نسبه ومولده 166
48 2 - الإمام الجواد والإمامة 167
49 3 - الإمام الجواد والمأمون 174
50 4 - الإمام الجواد والمعتصم 178
51 5 - من مرويات الإمام الجواد 178
52 6 - من أقوال الإمام الجواد 179
53 7 - من كرامات الإمام الجواد 182
54 8 - أولاد الإمام الجواد 184
55 5 - الإمام علي الهادي: - 185
56 1 - نسبه ومولده 185
57 2 - الإمام علي الهادي والمتوكل 188
58 3 - من كرامات الإمام علي الهادي 198
59 4 - من مرويات الإمام علي الهادي 200
60 5 - من أقوال الإمام علي الهادي 200
61 6 - الإمام الحسن العسكري 202
62 1 - نسبه ومولده 202
63 2 - من مناقب الإمام العسكري 203
64 3 - من تفسيره للقرآن الكريم 205
65 4 - من كرامات الإمام العسكري 206
66 5 - من أقوال الإمام العسكري 210
67 6 - دور الإمام العسكري في الإمامة 211
68 7 - الإمام المهدي المنتظر 216