أخيرا أشرقت الروح - لمياء حمادة - الصفحة ١٠٥
والفرج بعد الكرب والمشقة، فتمثلت عائشة به مما ينبئ، بل هو صريح في سرورها بقتل علي عليه السلام.
ومن مجموع أخبار هذا الفصل من الكتاب قد تحصل لديك أيها القارئ اللبيب أن عائشة ممن يبغض عليا عليه السلام ويكرهه.
وأما حكم من أبغض عليا عليه السلام وكرهه فيظهر لك تفصيله من الصحاح الستة، قال صلى الله عليه وآله، من أحب عليا فقد أحب الله ومن أبغض عليا عليه السلام فقد أبغضه الله.
وقال صلى الله عليه وآله: إن حب علي عليه السلام إيمان وبغضه نفاق.
وقال صلى الله عليه وآله: إن حب علي حسنة ويأكل الذنب وجواز النار وبراءة منها ويثبت القدم، وبغضه سيئة لا تنفع معها حسنة.
وبلغ من أمر عائشة وبغضها لعلي عليه السلام، أنها كانت تحاول دائما إبعاده عن النبي صلى الله عليه وآله ما استطاعت لذلك سبيلا.
قال ابن أبي الحديد المعتزلي في شرح النهج: إن رسول الله صلى الله عليه وآله استدنى عليا فجاء حتى قعد بينه وبينها وهما متلاصقان، فقالت له: أما وجدت مقعدا لاستك إلا فخذي.
وروي أيضا أن رسول الله صلى الله عليه وآله ساير يوما الإمام علي وأطال مناجاته فجاءت عائشة وهي سائرة خلفهما حتى دخلت بينهما، وقالت لهما: فيم أنتما فقد أطلتما، فغضب لذلك رسول الله صلى الله عليه وآله.
ويروى أيضا أنها دخلت مرة على رسول الله صلى الله عليه وآله وهو يناجي عليا فصرخت: ما لي وما لك يا بن أبي طالب؟ إن لي نوبة واحدة من رسول الله، فغضب النبي صلى الله عليه وآله، وكم من مرة أغضبت رسول الله صلى الله عليه وآله بتصرفاتها الناتجة عن الغيرة الشديدة وعن حدة طبعها وكلامها اللاذع،
(١٠٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 98 99 101 103 104 105 106 107 108 109 110 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 المقدمة 5
2 النور الذي دفعني إلى التمسك بمذهب أهل البيت عليهم السلام 7
3 التمهيد 22
4 الباب الأول عائشة في حياة النبي صلى الله عليه وآله 25
5 الفصل الأول زوجات النبي صلى الله عليه وآله وعائشة 27
6 ترتيب أزواجه 27
7 هل تزوجت خديجة بأحد قبل النبي صلى الله عليه وآله 29
8 من حياته الزوجية 32
9 عائشة نسبها، مولدها وكنيتها 33
10 زواجها من النبي صلى الله عليه وآله 35
11 سنة زواجها وعمرها 35
12 رد على مايك 38
13 الفصل الثاني: صفات عائشة 39
14 أمومة المؤمنين 39
15 عائشة في حياة النبي صلى الله عليه وآله 40
16 غيرة عائشة 46
17 عائشة وحب الدنيا 54
18 الفصل الثالث عبثية منهج عائشة 57
19 إساءات عائشة وسخريتها 57
20 عائشة مهملة 60
21 أم المؤمنين تشهد على نفسها 62
22 جمال عائشة وحظوتها 65
23 هل كان النبي صلى الله عليه وآله يحب عائشة؟ 67
24 نقض قولها بأن الرسول صلى الله عليه وآله يحبها 69
25 نقض قولها: يحبها لأنها ابنة أبي بكر 71
26 لم تكن أفضل أزواج النبي صلى الله عليه وآله، وإنما أفضلهن خديجة 73
27 استسلام عائشة في حديثها عن رسول الله صلى الله عليه وآله إلى العاطفة 75
28 رد دعوى أم المؤمنين عائشة بأن النبي صلى الله عليه وآله قضى وهو على صدرها 77
29 رد دعوى أم المؤمنين عائشة بأن الملك نزل بصورتها 81
30 أسباب عدة ترجح تقديم حديث أم سلمة على حديث عائشة 82
31 عائشة تحدث الرجال بما جرى بينها وبين النبي صلى الله عليه وآله مما يقبح ذكره 86
32 وماذا عن الأباطيل التي تنسبها عائشة إلى النبي صلى الله عليه وآله؟ 90
33 أقول: 92
34 عائشة عليها التأويل ونحن علينا التسديد 93
35 وعلى هذا كان أزواج النبي صلى الله عليه وآله في رضاعة الكبير 94
36 التعليق 95
37 الباب الثاني عائشة ما بعد حياة النبي صلى الله عليه وآله 101
38 الفصل الأول الفتنة على ظهر الجمل 103
39 عائشة تبغض عليا عليه السلام وتحسده وقد سرت بقتله عليه السلام 103
40 عائشة فيما بعد النبي صلى الله عليه وآله 106
41 موقف عائشة ضد علي عليه السلام 112
42 وقرن في بيوتكن ولا تبرجن 113
43 الله ورسوله أمرا نساء النبي صلى الله عليه وآله بلزوم البيت 116
44 القائدة هي أم المؤمنين 119
45 الفصل الثاني أشلاء أخيرة من سيرتها 123
46 أم المؤمنين تجتهد وتغير سنة النبي صلى الله عليه وآله 123
47 فاطمة عليه السلام وعائشة (رض) 128
48 تحذير النبي صلى الله عليه وآله من عائشة وفتنتها 129
49 ندم عائشة لمحاربتها علي عليه السلام 132
50 ود النبي صلى الله عليه وآله أن تموت عائشة في حياته فيهيأها ويدفنها 135
51 من أين لك هذا يا عائشة؟ 136
52 وفاة عائشة ودفنها بالليل 140
53 خاتمة البحث 143