أخيرا أشرقت الروح - لمياء حمادة - الصفحة ٥٣
وفي صحيح أبو داوود (ج 31)، باب ما جاء في المزاح (روى بسنده): عن النعمان بن بشير قال: استأذن أبو بكر مرة على النبي صلى الله عليه وآله فسمع صوت عائشة عاليا فلما دخل تناولها ليلطمها وقال: أراك ترفعين صوتك على رسول الله صلى الله عليه وآله، فجعل النبي صلى الله عليه وآله يحجزه. ورواه أحمد بن حنبل أيضا في مسنده: (ج 4 / ص 271)، وقال فيه: فدخل (يعني أبا بكر) فقال: يا بنت أم رومان وتناولها، أترفعين صوتك على رسول الله صلى الله عليه وآله، قال: فحال النبي صلى الله عليه وآله بينه وبينها.
وفي طبقات ابن سعد (ج 8 / ص 56) روى بسنده عن ابن المسيب، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله لأبي بكر: يا أبا بكر ألا تعذرني من عائشة، قال فرفع أبو بكر يده فضرب صدرها ضربة شديدة.
إذن لقد كانت عائشة تتلقى من الأدب لعلها تستقيم. ووصل بها الأمر أن تغار من ابن الرسول صلى الله عليه وآله إبراهيم المولود الرضيع البرئ، ففي مستدرك الحاكم ج 4 / ص 39: (روى بسنده) عن عائشة، قال: أهديت مارية إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وكانت جميلة من النساء جعدة، قالت: ما غرت على امرأة إلا دون ما غرت على مارية، وقد أعجب بها رسول الله صلى الله عليه وآله وكان أنزلها أول ما قدم بها في بيت لحارثة بن النعمان فكانت جارتنا، وكان رسول الله صلى الله عليه وآله عامة النهار والليل عندها، حتى فرغنا لها فجزعت، فحولها إلى العالية فكان يختلف إليها هناك، فكان ذلك أشد علينا، ثم رزقه الله منها الولد وحرمناه منه.
وكانت مارية أمه قليلة اللبن فابتاعت لولدها إبراهيم ابن رسول الله صلى الله عليه وآله ضائنة لبون فكان يغذى بلبنها، فحسن عليه لحمه، قالت عائشة: فدخل به النبي صلى الله عليه وآله ذات يوم، فقال لي: كيف ترين؟ فقلت: من
(٥٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 48 49 50 51 52 53 54 55 57 58 59 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 المقدمة 5
2 النور الذي دفعني إلى التمسك بمذهب أهل البيت عليهم السلام 7
3 التمهيد 22
4 الباب الأول عائشة في حياة النبي صلى الله عليه وآله 25
5 الفصل الأول زوجات النبي صلى الله عليه وآله وعائشة 27
6 ترتيب أزواجه 27
7 هل تزوجت خديجة بأحد قبل النبي صلى الله عليه وآله 29
8 من حياته الزوجية 32
9 عائشة نسبها، مولدها وكنيتها 33
10 زواجها من النبي صلى الله عليه وآله 35
11 سنة زواجها وعمرها 35
12 رد على مايك 38
13 الفصل الثاني: صفات عائشة 39
14 أمومة المؤمنين 39
15 عائشة في حياة النبي صلى الله عليه وآله 40
16 غيرة عائشة 46
17 عائشة وحب الدنيا 54
18 الفصل الثالث عبثية منهج عائشة 57
19 إساءات عائشة وسخريتها 57
20 عائشة مهملة 60
21 أم المؤمنين تشهد على نفسها 62
22 جمال عائشة وحظوتها 65
23 هل كان النبي صلى الله عليه وآله يحب عائشة؟ 67
24 نقض قولها بأن الرسول صلى الله عليه وآله يحبها 69
25 نقض قولها: يحبها لأنها ابنة أبي بكر 71
26 لم تكن أفضل أزواج النبي صلى الله عليه وآله، وإنما أفضلهن خديجة 73
27 استسلام عائشة في حديثها عن رسول الله صلى الله عليه وآله إلى العاطفة 75
28 رد دعوى أم المؤمنين عائشة بأن النبي صلى الله عليه وآله قضى وهو على صدرها 77
29 رد دعوى أم المؤمنين عائشة بأن الملك نزل بصورتها 81
30 أسباب عدة ترجح تقديم حديث أم سلمة على حديث عائشة 82
31 عائشة تحدث الرجال بما جرى بينها وبين النبي صلى الله عليه وآله مما يقبح ذكره 86
32 وماذا عن الأباطيل التي تنسبها عائشة إلى النبي صلى الله عليه وآله؟ 90
33 أقول: 92
34 عائشة عليها التأويل ونحن علينا التسديد 93
35 وعلى هذا كان أزواج النبي صلى الله عليه وآله في رضاعة الكبير 94
36 التعليق 95
37 الباب الثاني عائشة ما بعد حياة النبي صلى الله عليه وآله 101
38 الفصل الأول الفتنة على ظهر الجمل 103
39 عائشة تبغض عليا عليه السلام وتحسده وقد سرت بقتله عليه السلام 103
40 عائشة فيما بعد النبي صلى الله عليه وآله 106
41 موقف عائشة ضد علي عليه السلام 112
42 وقرن في بيوتكن ولا تبرجن 113
43 الله ورسوله أمرا نساء النبي صلى الله عليه وآله بلزوم البيت 116
44 القائدة هي أم المؤمنين 119
45 الفصل الثاني أشلاء أخيرة من سيرتها 123
46 أم المؤمنين تجتهد وتغير سنة النبي صلى الله عليه وآله 123
47 فاطمة عليه السلام وعائشة (رض) 128
48 تحذير النبي صلى الله عليه وآله من عائشة وفتنتها 129
49 ندم عائشة لمحاربتها علي عليه السلام 132
50 ود النبي صلى الله عليه وآله أن تموت عائشة في حياته فيهيأها ويدفنها 135
51 من أين لك هذا يا عائشة؟ 136
52 وفاة عائشة ودفنها بالليل 140
53 خاتمة البحث 143