نص (إنجيل برنابا) - سيف الله أحمد فاضل - الصفحة ٤٢٩
* (ولو شاء الله لجمعهم على الهدى فلا تكونن من الجاهلين إنما يستجيب الذين يسمعون والموتى يبعثهم الله ثم إليه يرجعون) * سورة الأنعام 35 36 * (وعلى الله قصد السبيل ومنها جائر ولو شاء لهداكم أجمعين) * سورة النحل 9 فالإيمان بهدي الله ان شاء أما الضلال فللذين لا يسمعون ولا يعقلون ولم يشأ الله أن يهديهم لعلمه جل وعلا بما تكنه قلوبهم وبما يأتون من أعمال لا يعلمها إلا هو ولكن من رحمته جل وعلا أن أرسل الرسل والنبيين ليذكروا الناس بما سبق أن أودعه في فطرتهم من الإيمان به وباليوم الآخر وحتى لا تكون للناس حجة يوم الدين * (إنا أوحينا إليك كما أوحينا إلى نوح والنبيين من بعده) *.. * (رسلا مبشرين ومنذرين لئلا يكون للناس على الله حجة بعد الرسل وكان الله عزيزا حكيما) * سورة النساء 163 - 165 ولكننا نرى في العهد القديم جملة تقول أم يكون في المدينة شر ولم يفعله الرب عاموس 3: 6 ويشرح إنجيل برنابا هذه الجملة فيقول فيه المسيح عليه السلام انظر الآن يا فيلبس ما أشد خطر الاعتماد على الحرفية كما يفعل الفريسيون الذين قد انتحلوا لأنفسهم اصطفاء الله للمختارين على طريقة يستنتجون منها فعلا أن الله غير بار وأنه خادع وكاذب ومبغض للدينونة التي ستحل بهم لذلك أقول إن عاموس نبي الله يتكلم هنا عن الشر الذي يسميه العالم شرا لأنه لو استعمل لغة الأبرار لما فهمه العالم لأن كل البلايا حسنة إما حسنة لأنها تطهر الشر الذي فعلناه وإما حسنة لأنها تمنعنا عن ارتكاب الشر وإما حسنة لأنها تعرف الإنسان حال هذه الحياة لكي نحب ونتوق إلى الحياة الأبدية
(٤٢٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 424 425 426 427 428 429 430 431 432 433 434 ... » »»