نص (إنجيل برنابا) - سيف الله أحمد فاضل - الصفحة ٤٢٣
ثم استطرد قائلا لما كان كل إنسان محتاجا كان يعمل كل شيء لأجل منفعته ولكن الله الذي لا يحتاج إلى شيء عمل بحسب مشيئته لذلك لما خلق الإنسان خلقه حرا ليعلم ان ليس لله حاجة إليه كما يفعل الملك الذي يعطي حرية لعبيده ليظهر ثروته وليكون عبيده أشد حبا له إذا قد خلق الله الإنسان حرا لكي يكون أشد حبا لخالقه وليعرف جوده لأن الله وهو قادر على كل شيء غير محتاج إلى الانسان فإنه إذا خلقه بقدرته على كل شيء تركه حرا بجوده على طريقة يمكنه معها مقاومة الشر وفعل الخير وان الله على قدرته على منع الخطيئة لم يرد ان يضاد جوده إذ ليس عند الله تضاد فلما علمت قدرته على كل شيء وجوده عملهما في الإنسان لم يقاوم الخطيئة في الإنسان لكي تعمل في الإنسان رحمة الله وبره إنجيل برنابا 155: 3 - 16 ويؤكد ما جاء بإنجيل برنابا ما ورد بالقرآن الكريم أن الله * (على كل شيء قدير) * سورة التغابن 64 سورة الطلاق 65 سورة التحريم 66 سورة الملك 67 وفي بابها كثير وكذلك العهد القديم لأنه قال فكان هو امر فصار مزمور 32: 9 هل يعسر على امر ما ارميا 32: 27 وغيرها وكذا العهد الجديد عند الله كل شيء مستطاع إنجيل متى 19: 16 وغيرها كما أثبت القرآن الكريم أن الله غير محتاج لعبادة الناس * (وإن تكفروا فإن لله ما في السماوات وما في الأرض وكان الله غنيا حميدا) * سورة النساء 131 * (وإن تكفروا فإن لله ما في السماوات والأرض وكان الله عليما حكيما) * سورة النساء 170 * (إن تكفروا أنتم ومن في الأرض جميعا فإن الله لغني حميد) * سورة إبراهيم 8 * (إن تكفروا فإن الله غني عنكم ولا يرضى لعباده الكفر وإن تشكروا يرضه لكم) * سورة الزمر 7 وكذلك أكد العهد القديم ذلك إن كنت بارا فماذا أعطيته أو ماذا يأخذ من يدك لرجل مثلك شرك ولابن آدم برك أيوب 35: 7 8
(٤٢٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 418 419 420 421 422 423 424 425 426 427 428 ... » »»