نص (إنجيل برنابا) - سيف الله أحمد فاضل - الصفحة ٥٨
الفصل الثامن عشر يوضح هنا اضطهاد العالم بخدمة الله وأن حماية الله تقيهم وبعد أن قال يسوع هذا قال لستم أنتم الذين اخترتموني بلى انا اخترتكم لتكونوا تلاميذي فإذا أبغضكم العالم تكونون حقا تلاميذي لان العالم كان دائما عدو عبيد خدمة الله تذكروا الأنبياء والأطهار الذين قتلهم العالم كما حدث في أيام إيليا إذ قتلت إيزابل عشرة آلاف نبي حتى بالجهد نجا إيليا المسكين وسبعة آلاف من أبناء الأنبياء الذين خبأهم رئيس جيش أخاب أواه من العالم الفاجر الذي لا يعرف الله إذا لا تخافوا أنتم لأن شعور رؤوسكم محصاة كي لا تهلك انظروا العصفور الدوري الطيور الأخرى التي لا تسقط منها ريشة بدون إرادة الله ايمتني الله بالطيور أكثر من اعتنائه بالانسان الذي لأجله خلق كل شيء ايتفق وجود انسان أشد اعتناءا بحذائه منه بابنه كلا ثم كلا أفلا يجب عليكم بالأولى أن تظنوا أن الله لا يهملكم وهو المعتني بالطيور وليكن لماذا أتكلم عن الطيور بل لا تسقط ورقة من شجرة بدون إرادة الله صدقوني لأني أقول لكم الحق ان العالم يرهبكم إذا حفظتم كلامي لأنه لو لم يخشى فضيحة فجوره لما أبغضكم ولكنه يخشى فضيحته ولذلك يبغضكم ويضطهدكم فإذا رأيتم
(٥٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 53 54 55 56 57 58 59 60 61 62 63 ... » »»