الكتاب المقدس (العهد الجديد) - الكنيسة - الصفحة ٢٤
أن يروا ما أنتم ترون ولم يروا. وأن يسمعوا ما أنتم تسمعون ولم يسمعوا 18 فاسمعوا أنتم مثل الزارع. 19 كل من يسمع كلمة الملكوت ولا يفهم فيأتي الشرير ويخطف ما قد زرع في قلبه. هذا هو المزروع على الطريق. 20 والمزروع على الأماكن المحجرة هو الذي يسمع الكلمة وحالا يقبلها بفرح. 21 ولكن ليس له أصل في ذاته بل هو إلى حين. فإذا حدث ضيق أو اضطهاد من أجل الكلمة فحالا يعثر. 22 والمزروع بين الشوك هو الذي يسمع الكلمة. وهم هذا العالم وغرور الغنى يخنقان الكلمة فيصير بلا ثمر. 23 وأما المزروع على الأرض الجيدة فهو الذي يسمع الكلمة ويفهم.
وهو الذي يأتي بثمر فيصنع بعض مئة وآخر ستين وآخر ثلاثين 24 قدم لهم مثلا آخر قائلا. يشبه ملكوت السماوات إنسانا زرع زرعا جيدا في حقله.
25 وفيما الناس نيام جاء عدوه وزرع زوانا في وسط الحنطة ومضى. 26 فلما طلع النبات وصنع ثمرا حينئذ ظهر الزوان أيضا. 27 فجاء عبيد رب البيت وقالوا له يا سيد أليس زرعا جيدا زرعت في حقلك. فمن أين له زوان. 28 فقال لهم. إنسان عدو فعل هذا.
فقال له العبيد أتريد أن نذهب ونجمعه. 29 فقال لا. لئلا تقلعوا الحنطة مع الزوان وأنتم تجمعونه. 30 دعوهما ينميان كلاهما معا إلى الحصاد. وفي وقت الحصاد أقول للحصادين اجمعوا أولا الزوان واحزموه حزما ليحرق. وأما الحنطة فاجمعوها إلى مخزني 31 قدم لهم مثلا آخر قائلا. يشبه ملكوت السماوات حبة خردل أخذها إنسان وزرعها في حقله. 32 وهي أصغر جميع البزور. ولكن متى نمت فهي أكبر البقول. وتصير شجرة حتى إن طيور السماء تأتي وتتآوى في أغصانها 33 قال لهم مثلا آخر. يشبه ملكوت السماوات خميرة أخذتها امرأة وخبأتها في ثلاثة أكيال دقيق حتى اختمر الجميع. 34 هذا كله كلم به يسوع الجموع بأمثال. وبدون مثل لم يكن يكلمهم. 35 لكي يتم ما قيل بالنبي القائل سأفتح بأمثال فمي وأنطق
(٢٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 ... » »»
الفهرست