الكتاب المقدس - مجمع الكنائس الشرقية - الصفحة ١٦٩
تحسنوا إليهم. وأما أنا فلست عندكم دائما أبدا. 8 وقد عملت ما في وسعها، فطيبت جسدي سالفا للدفن (9). 9 الحق أقول لكم:
حيثما تعلن البشارة في العالم كله (10)، يحدث أيضا بما صنعت هذه، إحياء لذكرها ".
[خيانة يهوذا] 10 وذهب يهوذا الإسخريوطي (11)، أحد الاثني عشر، إلى عظماء الكهنة ليسلمه إليهم.
11 ففرحوا لسماع ذلك، ووعدوه بأن يعطوه شيئا من الفضة، فأخذ يطلب كيف يسلمه في الوقت الموافق.
[إعداد عشاء الفصح] 12 وفي أول يوم من الفطير، وفيه يذبح حمل الفصح (12)، قال له تلاميذه: " إلى أين تريد أن نمضي فنعد لك لتأكل الفصح؟ " (13) 13 فأرسل اثنين من تلاميذه وقال لهما: " اذهبا إلى المدينة، فيلقاكما رجل يحمل جرة ماء فاتبعاه، 14 وحيثما دخل فقولا لرب البيت:
يقول المعلم: أين غرفتي (14) التي آكل فيها الفصح مع تلاميذي؟ 15 فيريكما علية كبيرة مفروشة مهيأة، فأعداه لنا هناك ". 16 فذهب التلميذان وأتيا المدينة، فوجدا كما قال لهما وأعدا الفصح.

(7) 300 دينار، ما يساوي أجرة 300 يوم عمل لعامل زراعي (راجع مر 6 / 37 +).
(8) راجع متى 26 / 10 +. يذكر يسوع، بدل الصدقة، عملا صالحا آخر يوصي به الدين اليهودي، وهو دفن الموتى (راجع 16 / 1).
(9) يربط يسوع عمل المرأة بالمأساة التي تعد. ولا شك إن هذا هو السبب الذي حمل مرقس على وضع هذا الحدث في مطلع روايات الآلام. لم تنو المرأة إلا إكرام يسوع (راجع لو 7 / 44 - 46). ويشير مرقس إلى أن هذه المسحة لا يظهر معناها إلا بآلام يسوع وقيامته. راجع يو 12 / 7.
(10) راجع مر 1 / 1 +، و 8 / 35 + 4 و 10 / 29 +.
نلمس هنا اهتمام مرقس بإعلان البشارة، وغايتها أن تعرض على الإيمان عمل الخلاص الذي تم في يسوع المسيح. وبما أن عمل المرأة يستند إلى الآلام، فإنه يدخل في عرض البشارة.
(11) راجع مر 3 / 19 +.
(12) كان اليوم الذي تذبح فيه الحملان ويبعد كل خمير عن البيوت يمكن عده اليوم الأول من العيد. وبهذه الطريقة في الحساب، كان العيد يدوم ثمانية أيام، بما فيها 14 نيسان، يوم التهيئة. راجع مر 14 / 1 +.
(13) يخاطب التلاميذ يسوع كما يخاطبون رئيس الأسرة أو الجماعة التي ستحتفل بعشاء الفصح. كان على الحجاج أن يجدوا غرفة في داخل المدينة. يفترض مرقس إذا أن عشاء يسوع الأخير كان عشاء الفصح (راجع الآية 35 +)، مع أنه لا يلمح أبدا إلى تناول الأعشاب المرة والحمل الخاص بهذا العشاء. ولكن، ورد في إنجيل يوحنا أن يهود أورشليم تناولوا عشاء الفصح في تلك السنة مساء موت يسوع (يو 18 / 28 و 19 / 14 و 31 - 42). هناك عدة احتمالات: 1) فإما أن يسوع سبق الاحتفال بالرتبة اليهودية، ولكن هذا الافتراض واه، إن لم تكن هناك عادة في مثل هذا التصرف. 2) وإما أن الاختلاف في التقويمات الطقسية (الذي عرفته جماعة قمران) قد حمل يسوع على الاحتفال بالفصح في تاريخ غير تاريخ يهود أورشليم، ولكن من الصعب أن نعرف مدى انتشار عادات قمران في الدين اليهودي وفي أورشليم. 3) وإما أن عشاء يسوع الأخير، في انتظار موته الذي به يتم الفصح (يو 19 / 36 و 1 قور 5 / 7)، اتصف بصفات عشاء الفصح. على كل حال، كان هذا العشاء عشاء حجاج، وتم في أجواء عيد يؤون التحرير والعهد الموسوي ويبعث الرجاء المشيحي (راجع الآيتين 24 و 25).
(14) إما " الغرفة التي لي " أو، وهو الأرجح، " الغرفة التي أحتاج إليها ".
(١٦٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 164 165 166 167 168 169 170 171 172 173 174 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة