كاسح الألغام الكفرية - إبن أبي بكر الحسيني - الصفحة ٤٥
فلا تحسبن الله مخلف وعده رسله إن الله عزيز ذو انتقام:
وقالوا يا أيها الذي نزل عليه الذكر إنك لمجنون: لو ما تأتينا بالملائكة إن كنت من الصادقين.
ما ننزل الملائكة إلا بالحق وما كانوا إذا منظرين.
إلهكم إله واحد فالذين لا يؤمنون بالآخرة قلوبهم منكرة وهم مستكبرون.
لا جرم إن الله يعلم ما يسرون وما يعلنون إنه لا يحب المستكبرين.
وإذا قيل لهم ماذا أنزل ربكم قالوا أساطير الأولين ليحملوا أوزارهم كاملة يوم القيامة ومن أوزار الذين يضلونهم بغير علم ألا ساء ما يزرون.
وأقسموا بالله جهد أيمانهم لا يبعث الله من يموت بلى وعدا عليه حقا ولكن أكثر الناس لا يعلمون ليبين لهم الذي يختلفون فيه وليعلم الذين كفروا أنهم كانوا كاذبين.
إنما قولنا لشئ إذا أردنا أن نقول له كن فيكون ويجعلون لله البنات سبحانه ولهم ما يشتهون (57) وإذا بشر أحدهم بالأنثى ظل وجهه مسودا وهو كظيم: (58) يتوارى من القوم من سوء ما بشر به أيمسكه على هون أم يدسه في التراب ألا ساء ما يحكمون (59) للذين لا يؤمنون بالآخرة مثل السوء ولله المثل الأعلى وهو العزيز الحكيم: (60) النحل.
ويجعلون لله ما يكرهون وتصف ألسنتهم الكذب أن لهم الحسنى لا جرم أن لهم النار وأنهم مفرطون: (62) النحل.
(٤٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 ... » »»