صوت الحق ودعوة الصدق - الشيخ لطف الله الصافي - الصفحة ٧
فأقرب الطرق الموصلة إلى الحقيقة، الأخذ بهذا المنهج الإلهي، وهو الجدال بالتي هي أحسن ى، وأكمل المناهج هو هذا المنهج الذي أمر الله به أنبياءه ورسله ليسيروا عليه في أداء رسالاته.
فأحرى بنا أن لا نتبع سواه اثنا الدعوة إلى الدين الحنيف ومحاولتنا اجتذاب الآخرين إلى رسالة رسول الله محمد صلى الله عليه وآله وسلم، وفيما نتناقش حوله من المسائل الخلافية بين المسلمين لأنه المنهج الوحيد البعيد عن الغلط في القول والمنزه عن أساليب الشتم والفحش والافتراء، والمتحلي باللين واللطف، والمستند على العلم والمعرفة، والداعي إلى حمل أقوال المسلمين، وأفعالهم على المحامل الصحيحة مهما أمكن، والاجتناب عن المزاعم والظنون الباطلة، ومتابعة الهو، والعصبية الممقوتة.
قال الله تعالى:
" ولا تقف ما ليس لك به علم إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسؤولا ".
وقال سبحانه:
" فبما رحمة من الله لنت لهم، ولو كنا فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك ".
وإذا كان القرآن الكريم يخبر عن قوم شعيب، وهم كفار أثناء ردهم عليه بقوله:
" وإنا لنظنك من الكاذبين ".
(٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « 1 3 5 6 7 8 9 10 11 12 13 ... » »»