سيف الجبار - شاه فضل رسول قادري - الصفحة ٣٦
در فهم مردم حاصل نيست ولهذا آنها را مرآت ملاحضهء او تعالى نه مى تواند كرد.
قال النجدي قال الله تعالى " وجعلوا لله مما ذرا من الحرث والأنعام نصيبا " (الأنعام: 136) فقالوا هذا لله بزعمهم وهذا لشركائنا فما كان لشركائهم فلا يصل إلى الله وما كان لله فهو يصل إلى شركائهم ساء ما يحكمون هكذا يفعل مشركو زماننا عربا وعجما فإنهم يجعلون شيئا منها لله وشيئا لنبي وولي وإمام وشريف ويكونون مشركين بهذه الشنيعة.
قالوا أيها الجاهل ختم الله على قلبك لا تشعر بما يخرج من لسانك فإن المشركين قالوا هذا لشركائنا والمسلمون يقولون لنبي وولي هل القول بالنبي و والولي أم القول بالشركاء؟ يستلزم الشرك ألم تسمع قول سعدا وقول النبي له (هذه لأم سعد) وقول رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم (إن من البر أن تصلي لهما مع صلاتك وأن تصوم لهما مع صومك).
قال النجدي قال الله تعالى " وقالوا هذه أنعام وحرث حجر لا يطعمها إلا من نشاء بزعمهم وأنعام حرمت ظهورها وأنعام لا يذكرون اسم الله عليها افتراء عليه سيجزيهم بما كانوا يفترون " (الأنعام: 138) هذا بيان ما عليه الناس في زماننا فإنهم يخصصون الآكلين في نذورهم وصدقاتهم ويحجرون بعضا كما لا يطعمون طعام الصدقة للحداد لغير من هو في سلسلة إرادته ويخصصونه لمريديه وما يجعلونه للعيد روس يخصصونه لأولاده ويجعلون بعض الأنعام لغير الله ويقولون هذه لمحمد وهذه لعلي ولا يذكرون اسم الله عليها ولا يقولون هو لله.
قالوا يا أيها الجاهل معنى الآية أن المشركين قالوا هذه إشارة إلى ما جعلوه لآلهتهم " أنعام وحرث وحجر " أي حرام " لا يطعمها إلا من نشاء " يعني خدم الأوثان والرجال دون النساء " وأنعام حرمت ظهورها " يعني البحائر وأمثالها " لا يذكرون اسم الله عليها " في الذبح وإنما يذكرون أسماء آلهتهم افتراء عليه بأن الله أمرهم بذلك " سيجزيهم بما كانوا يفترون " فكيف يكون بيانا لحال من لم يعتقد الأنبياء والأولياء إلها ولم يجعل الأنعام والحرث لآلهتهم ولم يقولوا إن الله حرمها ويذكرون اسم الله عليها في الذبح أما تخصيص
(٣٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 ... » »»