سيف الجبار - شاه فضل رسول قادري - الصفحة ١٩
فإن رأيت خيرا حمدت الله وإن رأيت شرا استغفرت لكم) وقد ثبت عرض أعمال الأحياء على غيره صلى الله عليه وسلم أيضا في الأموات.
قال النجدي وفي كتاب التوحيد لنا الكبير وفي فصول التوحيد زيادة تحقيق وما يتفوه به عقلاء مشركي زماننا بأن المراد نفي العلم والدراية التفصيلية المستقلة ولا ندعيه لا نفي العلم بإعلام الله الذي ندعيه أو أنه كان في أول الأمر ثم ألقى الله عليه علم الأولين والآخرين وجعله مطلعا على ما يكون إلى قيام القيامة وأمثال ذلك الهفوات فهو ابتداع في الدين.
قالوا ما قال النجدي في المعنى المراد ونقله فهو حق وهداية من السلف والسواد الأعظم ويجب القبول به دفعا للتعارض ولكن لما كان مقنعا لأمر دله ولم يهتد التسليم الحق عبر عنه بهفوة عقلاء مشركي زمانه لعنة الله عليه يسمي ما صح عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم هفوة وابتداعا في الدين ألم يسمع أنه صلى الله عليه وآله وسلم علم علم الأولين والآخرين قال الخفاجي (1) وأما ما ورد أنه صلى الله عليه وآله وسلم علم علم الأولين والآخرين فلعله كان آخر أحواله بعد انقطاع عرض جبريل له ألم تسمع ما في حديث ابن أخطب وابن حذيفة في الصحيح أنه صلى الله عليه وسلم أخبر بما هو كائن إلى يوم القيمة وفي الشفاء وبحسب عقله كانت معارفه صلى الله عليه وآله وسلم إلى سائر ما علمه الله واطلعه عليه من علم ما يكون وما كان وعجائب قدرته وعظيم ملكوته قال الله تعالى " وعلمك ما لم تكن تعلم وكان فضل الله عليك عظيما " (النساء: 113) حارت العقول في تقدير فضله عليه وخرست الإنس دون وصف يحيط بذلك أو ينتهى إليه.
قال النجدي ومخالف لتصريح السلف قالوا أيها الملعون ما قالوا ثابت في الصحاح من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فكيف تعيرهم بمخالفة السلف سلف أهل السنة كلهم عليه قال النجدي وكفاك قدوة في ذلك شيخنا تقي الدين ابن تيمية والموافقون من أتباعه رضوان الله عليهم أجمعين قالوا كفاك لعنة اقتدائك بالشقي ابن تيمية أجمع علماء عصره على ضلاله وحبسه ونودي من كان على عقيدة ابن تيمية حل ماله ودمه

(1) الخفاجي أحمد الحنفي توفي سنة 1069 ه‍ [1201 م.]
(١٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 ... » »»