الفجر الصادق - جميل صدقى الزهاوي - الصفحة ١٠٦
أن نقول إن علم هذه الخمسة وإن كان لا يملكه إلا الله لكن يجوز أن يعلمها من يشاء من محبيه وأوليائه بقرينة قوله تعالى إن الله عليم الخبير على أن يكون الخبير بمعنى المخبر وقال الشيخ عبد القادر الجيلاني في الفتح الرباني وإذا كان القطب اطلع على أعمال أهل الدنيا وأقسامهم وما تؤول أمورهم إليه ويطلع على خزائن الأسرار ولا يخفى عليه شئ في الدنيا من خير وشر لأنه مفرد الملك بطانته نائب أنبيائه ورسله أمين المملكة فهذا هو العين القطب في زمانه وفي فيوض الحرمين فاض على من جنابه المقدس صلى الله عليه وسلم كيفية ترقي العبد من حيزه إلى حيز القدسي فتجلى له كل شئ كما أخبر عن هذا المشهد في قصة المعراج المنامي ثم قال في موضع آخر العارف ينجذب إلى حيز الحق فيصير عنه الله فيتجلى له كل شئ كما ذكره مولانا الشاه عبد العزيز اطلاع بر لوح محفوظ بمطالم؟؟؟ وديدن نقوش نيز از بعضي أولياء بتواتر منقول است (تفسير عزيزي) وقال العارف الرومي في كتابه المعروف بالمثنوي گر چه هر غيبى خدا ما را نمود * دل در ان نخط بحق مشغول بود وأما الذاتي خاص لله تعالى كما قال الله تعالى پ 4 / 13 الأنعام - و عنده مفاتح الغيب لا يعلمها إلا هو پ 4 / 11 الأنعام قل لا أقول لكم عندي خزائن الله ولا أعلم الغيب ولا أقول لكم إني ملك
(١٠٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 101 102 103 104 105 106 107 108 109 110 111 ... » »»