الفجر الصادق - جميل صدقى الزهاوي - الصفحة ١٠
يكون من رعيته المسلم والذمي ومن الأدلة النقلية على وجب طاعة السلطان قوله صلى الله عليه وسلم (من فارق الجماعة أو خلع يدا من طاعة مات ميتة جاهلية) وقوله عليه الصلاة والسلام (الدين النصيحة الدين النصيحة الدين النصيحة) قالوا لمن يا رسول الله قال لله ولرسوله ولأولي الأمر منكم فنصح الإمام وطاعته فرض واجب وأمر لازم لا يتم الإيمان إلا به ولا يثبت الإسلام إلا عليه ومنها حديث أنس بن ما لك رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (اسمعوا وأطيعوا وإن استعمل عليكم عبد حبشي) وعند مسلم من حديث أم الحصين (اسمعوا وأطيعوا ولو استعمل عليكم عبد يقود كم بكتاب الله) ولا يخفى ما في قوله عليه الصلاة والسلام عبد من المبالغة في الأمر بطاعته والنهي عن شقاقه ومخالفته * (الخليفة الأعظم أيده الله) * (سياسة مولانا الخليفة مخذم * يفل به الأمر العسير ويحسم) (لقد سعدت أمنا بلاد وسيعة * بعدل أمير المؤمنين تنظم) (له دام محفوظ الجناب مآثر * أضاءت على الآفاق منهن أنجم) (وقد بعث الله الخليفة رحمة * إلى الناس إن الله للناس يرحم) (ففي عهده قد أصبح الملك عامرا * به الأمن يزهو والأماني تبسم) (هو الملك البر الرؤوف بأمة * أنار هداها والإمام المعظم) (يبيت لحفظ الملك يقظان ساهرا * حريصا عليه والحوادث نوم) (أقام به الديان أركان دينه * فليست على رغم العدى تتهدم) (وصاغ النهي منه سوار عدالة * به ازدان من خود الحكومة معصم)
(١٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 ... » »»