أبناء الرسول في كربلاء - خالد محمد خالد - الصفحة ٨
والأحداث المروعة، التي سبقت ذلك اليوم...
والحصاد الأليم، والعظيم خلفه، بعد أن مالت شمسه للغروب..
كل ذلك يجعل من يوم كربلاء، يوما فريدا في تاريخ الآلام والبطولات.. في تاريخ التضحية والمجد.. في تاريخ المأساة والعظمة..
وفي تاريخ الحق الذي شهد في ذلك اليوم ورغم هزيمة أبطاله - سيادة وانتصارا قرت بهما عيناه..!!
إن أعظم ما صنع " الحسين " وأهله وصحبه في ذلك اليوم هو أنهم جعلوا الحق قيمة ذاته، ومثوبة نفسه، فلم يعد النصر " مزية " له..
ولم تعد الهزيمة (إزراء) به...!!
لقد وقف اثنان وسبعون بطلا، وراء قائدهم العظيم " أبي عبد الله الحسين): ليس لهم في إحراز النصر على عدوهم أدنى أمل..
وليس أمامهم سوى القتل بأسلحة خصم فاجر، متوحش، مسعور.
وأمامهم فرص النجاة، إذ هم أرادوها. لكنهم رفضوا النجاة، ما دامت ستكون غمطا لقداسة الحق، وثلما لشرف التضحية..!!
وهكذا راحوا يقاتلون حول قائدهم الممجد، معانقين المنايا، + أحدا
(٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 2 3 4 5 7 8 9 10 11 13 14 ... » »»
الفهرست