أبناء الرسول في كربلاء - خالد محمد خالد - الصفحة ١١٠
فعلوا بالتقي عثمان بن عفان)..!!
يا للفجار حين يتوقحون..!!
ترى هل سأل ابن زياد نفسه: أين كان يوم منع (عثمان) الماء..؟؟
وأين كان (الحسن والحسين وأبوهما الإمام)..؟!
أما هو، فكان جيفة تنتقل في مراتع الإثم..
وأما (الإمام).. ومعذرة إلى الله عن هذه المقابلة التي نلجأ إليها مضطرين..
نقول: أما (الإمام) فقد كان يحمل قربة الماء على كاهله، ويخوض بها بين الثوار مقتحما صفوفهم، متحديا حصارهم، يذودهم. ويذودونه، ويدفعهم ويدفعونه، حتى سقطت عمامته من فوق رأسه، وحتى أنقذ الماء إلى الخليفة الظمآن!!
أما (الحسين وأخوه الحسن) فقد كانا هناك بأمر من أبيهما، يحرسان الخليفة ويذودان عنه عوادي الثوار.
ولقد جرحا، وسال منهما الدم.. ورغم ما بذلاه من طاقة وجهد، فإنهما لم ينجوا بعد استشهاد (عثمان) رضي الله عنه من لوم أبيهما الشديد، بل ولطمهما بيديه، وهو يصرخ فيهما:
(لماذا لم تموتا دونه)..؟!
والآن، يزعم هذا الغر الكذب أنه يثأر لعثمان، ولا يتورع عن اتخاذ ذكراه وسيلة دنيئة يبرر بها وحشية وحرمان أبناء الرسول في تلك الأرض القائظة من شربة ماء..!!
وعاد الحوار بين (الإمام الحسين) وعمر بن سعد، فاستمسك (الحسين) بموقفه في رفض مبايعة يزيد.
(١١٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 103 105 107 108 109 110 111 112 113 114 115 ... » »»
الفهرست