الصحبة والصحابة - حسن بن فرحان المالكي - الصفحة ٨٥
الدليل الخامس والثلاثون:
روى البخاري في صحيحه عن أنس رضي الله عنه قال: لما كان يوم حنين التقى هوازن ومع النبي صلى الله عليه وسلم عشرة آلاف والطلقاء فأدبروا قال يا معشر الأنصار قالوا لبيك يا رسول الله وسعديك لبيك نحن بين يديك فنزل النبي صلى الله عليه وسلم فقال أنا عبد الله ورسوله فانهزم المشركون فأعطى الطلقاء والمهاجرين ولم يعط الأنصار شيئا فقالوا فدعاهم فأدخلهم في قبة فقال أما ترضون أن يذهب الناس بالشاة والبعير وتذهبون برسول الله صلى الله عليه وسلم فقال النبي صلى الله عليه وسلم لو سلك الناس واديا وسلكت الأنصار شعبا لاخترت شعب الأنصار (142).
أقول: في هذا الحديث دلالة على إخراج الطلقاء من الصحابة، بدلالة قول أنس: (عشرة آلاف - يعني من أصحابه - والطلقاء)، ولم يقل (إثناء عشر ألفا)، لأن الطلقاء ليسوا من أصحاب النبي (صلى الله عليه وسلم).
ثانيا: في الحديث بيان أن الطلقاء ليسوا من المهاجرين ولا الأنصار، كما في قوله: (فأعطى الطلقاء والمهاجرين ولم يعط الأنصار شيئا).

(142) البخاري - المغازي - 3988).
(٨٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 79 80 82 83 84 85 86 87 88 89 90 ... » »»
الفهرست