البدعة - السيد علي الأمير الصنعاني - الصفحة ٦٦
وزيارة المرضى، وفي كل حال، وعلى كل حال، (ولا تغلوا في دينكم غير الحق ولا تتبعوا أهواء قوم ضلوا من قبل وأضلوا كثيرا وضلوا عن سواء السبيل) (1)، لتكونوا من الحمادين، الذين يحمدون الله سبحانه وتعالى على السراء والضراء، كما هو وصف أمة محمد صلى الله تعالى عليه وآله وسلم. فنحن مأمورون بالحمد، والحمد متفاوت مراتبه، وأفضله ما حمد الله تعالى به نفسه في أم الكتاب، والحمد لله رب العالمين. ومثل ذلك ما ينكره أهل الغفلة من الاجتماع لذكر الله سبحانه. ويسمون ذلك تارة بدعة وتارة يقولون إن رفع الصوت بدعة، وبالجملة فليس همهم سوى المنع من ذكر الله تعالى الذي قامت به السماوات والأرض.
والسخرية بأهل الذكر، والاستهزاء بهم، واغتيابهم في المواقف نفورا عن الحق، وكبرا عن مخالطة الضعفاء والمساكين، فتراهم يجالسون الكبراء والأمراء على الغيبة والخوض في الباطل، فإذا .

(1) 77: المائدة
(٦٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 60 61 62 63 64 65 66 67 68 69 70 » »»