البدعة - السيد علي الأمير الصنعاني - الصفحة ٣٣
ضلالة في النار) هي ما لم يكن عليه أمره صلى الله تعالى عليه وآله وسلم كما يفسرها حديث: (ما لم يكن عليه أمرنا فهو رد) (1) فمن جعل لنفسه أو لأتباعه - إن كان له أتباع - ذكرا لله تعالى معينا، أو صلاة على النبي صلى الله تعالى عليه وآله وسلم، أو دعاء، أو نحو ذلك، فهذا لم يفعل (ما لم يكن عليه أمرنا) بل هو داخل تحت (اذكروا الله ذكرا كثيرا) (2) وتحت قوله: (من صلى علي واحدة صلى الله وملائكته عليه بها عشر مرات فليقل عبد أو ليكثر) (3) فإن

(1) أخرجه البخاري في صحيحه باب إذا اصطلحوا على صلح جور فالصلح مردود ج 2 ص 959 رقم 2550. عن عائشة بلفظ قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (من أحدث في أمرنا هذا ما ليس فيه فهو رد) (2) 41: الأحزاب.
(3) لم نجد له تخريجا بنفس اللفظ فيما تيسر لنا من مراجع، إلا أن له شواهد كثيرة نحو ما أخرجه ابن حبان ج 2 ص 130 رقم 901. عن أنس بن مالك قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (من صلى علي صلاة واحدة صلى الله عليه عشر صلوات وحط عنه عشر خطيئات).
والترمذي ج 2 ص 355 عن أبي هريرة وغيرهم بطرق مختلفة لم نذكرها للاختصار.
(٣٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 ... » »»