هاشم وعبد شمس - الحاج حسين الشاكري - الصفحة ٢٠
نطاقه كما ذكره القرآن المجيد في سورة قريش:
* (لإيلاف قريش * إيلافهم رحلة الشتاء والصيف) *، وإذا أردنا أن نتوسع في ترجمة هاشم لاحتجنا إلى مجلد ضخم لعرض أمجاده، ومواهبه، وعطاياه.
كان هاشم من أشرف رجال قريش وأوسعهم ثراء، وكان إذا أقبل الحجاج إلى مكة وقف خطيبا في قومه يستحثهم على خدمة الحجيج وإطعامهم.
ومن خطبه التي ألقاها على قومه في هذا الصدد:
" يا معشر قريش إنكم جيران الله وأهل بيته، وإنه يأتيكم في هذا الموسم زوار الله يعظمون حرمة بيته، فهم لذلك ضيف الله، وأحق ضيف بالكرامة ضيف الله، وقد خصكم الله بذلك وأكرمكم به ثم حفظ منكم أفضل ما حفظ جار من جاره فأكرموا ضيفه وزواره فإنهم يأتون من كل بلد ضوامر كالقداح، وقد أزحفوا وتفلوا وقملوا وأرملوا فأقروهم وأغنوهم وأعينوهم. والله لو كان مالي يتسع لذلك لما كلفتكم شيئا "
(٢٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 ... » »»